جيش الشرعية يُحرِّض ضد الجنوب.. توجيهات المقدشي التي فهمتها مليشيا الإصلاح
الجمعة 9 أغسطس 2019 01:37:16
في رسالة غير مباشرة بالاستمرار في ارتكاب المجازر ضد المواطنين الجنوبيين في العاصمة، أطلّ وزير الدفاع محمد المقدشي موجهاً قوات الحماية الرئاسية بالاستمرار في نهجها العنيف ضد المدنيين.
استخدم المقدشي لهجة حادة في توجيهات لبعض الفصائل العسكرية المنضوية تحت لواء الشرعية، والتي تخضع لنفوذ حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، متستراً وراء معاني الاستقرار المزعومة، بينما لم تخلُ عباراتُه من أوامر بالاستمرار في استهداف الجنوبيين.
وارتكبت قوات الحماية الرئاسية في الأيام الأخيرة، العديد من الجرائم التي استهدفت المدنيين بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت الجنوب الخميس الماضي، وأسقطت عشرات الشهداء والجرحى، بينهم الشهيد العميد منير اليافعي (أبو اليمامة) قائد ألوية الدعم والإسناد، حيث تمّ الاعتداء على مشيعي الجثامين أمس الأبعاء، واستمرّ واستمرار الأعمال العدائية ضد الجنوبيين اليوم.
المقدشي أجرى اتصالات هاتفية مع قائد المنطقة العسكرية الأولى صالح طيمس، وقائد المنطقة العسكرية الثانية فرج البحسني، وقائد المنطقة العسكرية فضل حسن، وقائدي محوري عتق وتعز، وقالت وسائل إعلام تابعة للإصلاح إنّها استهدفت الإطلاع على مستجدات الأوضاع والوقوف على تطورات الأحداث في العاصمة عدن وبقية المناطق.
اللافت أنَّ المقدشي أشاد بما أسماها "بطولات" القوات المنضوية تحت لواء الشرعية في الفترة الأخيرة، في تصريح وتحريضٍ واضح ومباشر للاستمرار في استهداف الجنوب، شعباً وأرضاً وأمناً.
الألوية الرئاسية التي يقودها "ناصر" نجل الرئيس عبد ربه منصور هادي، والتي ارتكبت هذه الجرائم وأسقطت عشرات الشهداء والجرحى تضم فصائل إرهابية موالية لتنظيم القاعدة بشكل مباشر، بالإضافة إلى عناصر شمالية تابعة لحزب الإصلاح، تقوم مهامها الرئيسية على ما يبدو على استهداف الجنوب وذر رماد الإرهاب في أراضيه.
لم يكتفِ المقدشي بهذا الأمر بل ادعى الوقوف في صف واحد إلى جانب التحالف العربي، متناسياً كذلك الهجمات الإعلامية المتطرفة التي شنّها "الإصلاح" مؤخراً ضد التحالف، ومحاولاته الدؤوبة لتشويه دوره وجهوده المستمرة منذ سنوات.
توجيهات المقدشي المثيرة لكثيرٍ من الريبة، تزامنت أيضاً مع حملة تحريض إخوانية، دعت لمزيدٍ من التنكيل بالجنوبيين تحت وهم عدم تأثر الحرب على مليشيا الحوثي، في تناسٍ لما أجرمه "الإصلاح" نفسه في هذا السياق، عندما تحالف مع الانقلابيين وجمَّد جبهات القتال ضدهم في مؤامرة ترعاها وتموِّلها وتُنسِّقها دولة قطر، وتستهدف التحالف العربي إلى جانب الجنوب.