أوكار إرهاب في وضح النهار.. ماذا فعل الإصلاح بالشرعية؟

الجمعة 9 أغسطس 2019 20:30:24
أوكار إرهاب في وضح النهار.. ماذا فعل "الإصلاح" بالشرعية؟

على مدار سنوات الحرب الماضية، استطاع حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية، توسيع نفوذه داخل "الشرعية" حتى أصبح متحكماً بها بشكل كبير، تماماً كسرطان ينخر في جسدٍ، هو في الأساس متهالك.

ولأنّ "الإخوان" تعتبر جماعة إرهابية، فكراً وعملاً، فقد نالت الشرعية نصيبها من جرّاء ذلك بشكل واضحٍ للعيان أو كما يُقال "في وضح النهار"، إذ أصبحت وكراً للجماعات الإرهابية، حسبما ورد في تقريرٍ سري للمركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب، سرّبه مسؤول بالمركز.

التقرير أكّد أنَّ المعسكرات التابعة للحكومة الشرعية تحوّلت إلى معسكرات إرهابية من الخطير الصمت إزائها أو التغاضي عنها، وأنّ هذه المعسكرات تمّت فيها شرعنة الإرهاب وإظهاره بالمظهر الرسمي الحكومي.

"الإصلاح"، بحسب التقرير الأمريكي، مكَّن التنظيمات الإرهابية من العمل بحرية وتنفيذ هجماتها، واستدلّ على ذلك بالهجمات الإرهابية التي استهدفت الجنوب يوم الخميس الماضي، والتي لعب الحزب الإخواني الإرهابي دوراً رئيسياً في ارتكابها.

في هذا السياق، يرى مدير المركز نيكولاس راسموسين أنّ استمرار "الشرعية" في عدن سيُمكِّن الإرهاب من التوسُّع والنفوذ الذي قد يقترب من السواحل، وتعقد هذه الجماعات صفقات وتحالفات مع إيران لزعزعة أمن الملاحة الدولية وتهديد مصالح العالم هناك.

ما ورد في التقرير الأمريكي من اتهامٍ واضحٍ وصريح لـ"الإصلاح" حول دعم الإرهاب، فكثيراً ما كُشِف بالأدلة الدامغة دعم الحزب الإخواني للإرهاب وتقاربه مع فصائل وجماعات متطرفة، وهو توجُّه تلعب فيه قطر دوراً أساسياً بامتياز.

قطر تقدِّم الدعم لـ"الإصلاح" بهدف إنشاء جناح عسكري للجماعة، من شأنه أن يُعزِّز قدرة الحزب على توسيع نفوذه للهيمنة، سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا.

العلاقة التي تربط بين قطر وحزب الإصلاح يجب أن تتم رؤيتها ضمن سياسات الدعم القطري طويل الأمد للإخوان وغيرهم من الإسلاميين، في مناطق الصراع المختلفة في الشرق الأوسط، بحسب دراسة أعدها موقع عين أوروبية على التطرف قائلةً إنّ سياساتُ الدوحة المتهورة، المتمثلة في إغداق الأموال على المتطرفين، تعني أنّ المنظمات الإرهابية قد استفادت في نهاية المطاف، من سخائها.

وأشارت الدراسة إلى أنّه ليس من المستغرب أنّ جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة يعملان معًا ويضغطان في نفس الاتجاه، ذلك فإنّ زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قد دافع علناً عن الاتحاد مع "الإخوان" للعمل معاً ضد الغرب.

ولا يفتأ النظام القطري عن دعم مليشيا حزب الإصلاح، في المناطق التي يملك فيها نفوذاً كبيراً، بالمال والسلاح، ضمن تحركات من الدوحة، تستخدم فيها (حزب جماعة الإخوان الإرهابية) كدمية في حربٍ غير نظيفة.

الدوحة كثّفت في الفترة الأخيرة من دعمها لحزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، وكذا مليشيا الحوثي الانقلابية مالياً ولوجستياً وإعلامياً، ضمن مؤامرة تشترك فيها أيضاً تركيا وإيران لتحقيق أجندات هذا المعسكر الشرير.