تعز تشهد على الجُرم الكبير.. قواسم إرهابية بين الحوثي والإصلاح
اجتمع حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، مع مليشيا الحوثي الانقلابية على ارتكاب صنوف عديدة من الانتهاكات ضد المدنيين.
في محافظة تعز، التي يملك "الإصلاح" نفوذاً كبيراً بفعل القوة الغاشمة، يرتكب الحزب الكثير من الانتهاكات ضد المدنيين، تضاهي الجرائم التي يرتكبها الحوثيون في مناطق سيطرتها.
"الإصلاح" عمد إلى توسعة جرائمه في تعز، عبر سجونٍ تعتبر مسالخ للموت البطيء، تتوقف عنده عجلة الحياة الآمنة للكثير من معارضي الإخوان.
ويملك حزب الإصلاح 18 سجناً سرياً، تتفاوت فيها درجات التعذيب، وأهون سجن سري يتم تعذيب الضحية لفترة 18 ساعة باليوم والليلة، فيما تعج السجون في تعز بأكثر من 2000 مختطف، وتمَّ تسجيل عدد المتوفين تحت التعذيب قرابة 134 مختطفاً ويتم دفنهم في مقابر سرية ليلاً.
مشرف السجون السرية لحزب الإصلاح هو القيادي في الحزب ضياء الحق الأهدل السامعي وهو من يقرر أي سجن يوضع فيه الضحية وبحسب أهميته.
أشد السجون السرية يشرف عليها المدعو "أبو نضال" وهو ضابط استخبارات سابق ولديه فريق خاص من محافظته (عمران) ويشرف على سجن يسمى الضغاطة وفيه ما يقارب 120 مختطفاً، وهو من أبشع السجون السرية من ناحية التعذيب حيث يموت بسبب التعذيب شخص واحد في كل ثلاثة أيام.
وهناك عدة مراحل يتم إتباعها عند وقائع الاختطاف، تبدأ بـ"الرصد والمتابعة"، حيث تقوم عناصر الحزب في الحارات وفي النقاط برصد الضحية والإبلاغ عن تحركاته حتى نقطة الصفر، ثم "الاختطاف" وعند وصول الضحية إلى إحدى النقاط العسكرية لمليشيا الإصلاح يتم القبض على الضحية والإبلاغ عنه إلى غرفة العمليات الخاصة بالحزب.
في "الخطوة الثالثة"، تأتي سيارةٌ معاكسة وتقوم بأخذ الضحية إلى مقر إدارة أمن المظفر ويشرف على العملية القيادي في الإصلاح عبدالعزيز مدهش الذي تم تكليفه بتلك المهمة، ويبقى الضحية في إدارة أمن المظفر حتى بعد منتصف الليل فتأتي سيارة ويتم عصب عيني الضحية ويأخذونه إلى أحد سجونهم السرية.
كما حوَّلت مليشيا الحشد الشعبي التابعة لـ"الإصلاح"، العديد من المنشآت الحكومية والمنازل الخاصة إلى سجون سرية، وزجّت بالعشرات من المعارضين خلف جدرانها، بما في ذلك مدرسة "باكثير" الواقعة في الشماسي شرقي المدينة.
وكشف معتقلون مفرج عنهم، عن عمليات تعذيب وحشية تمارسها ميليشيا الإخوان بحق المختطفين، وتتنوع بين الصعق بالكهرباء والحرق والضرب، فضلاً عن تعرض حالات للتصفية الجسدية.
وتكشف حالات الإعدام الخارج عن القانون الأمور التي تشترك فيها مليشيا الحوثي ومليشيا الإصلاح، وهي أحد أهم مظاهر العبث الإخواني بالمؤسسات الأمنية في تعز.