عطاءات الإنسانية.. لـالكوليرا الحوثية إماراتٌ تردعها

السبت 10 أغسطس 2019 00:24:55
عطاءات الإنسانية.. لـ"الكوليرا الحوثية" إماراتٌ تردعها
على مدار سنوات متواصلة، تساهم دولة الإمارات العربية المتحدة بجهودٍ إغاثية مُقدَّرة تعمل على مواجهة المخاطر والتحديات الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية في صيف 2014.
وتقول وسائل إعلام إماراتية إنّ أبو ظبي تواصل جهودها للحد من انتشار وباء الكوليرا في اليمن عبر دعمها السخي للقطاع الصحي سواء بتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية للمستشفيات والمراكز والوحدات الصحية أو من خلال الحملات الوقائية والتوعوية، بالإضافة الى توفير المياه النظيفة للسكان وخاصة للفئات الأكثر تضرُّرًا وبخاصةً الأطفال.
وساهم هذا الدعم في التخفيف من حدة الوباء في مناطق الساحل الغربي بمحافظتي تعز والحديدة وبقية محافظات اليمن وهو ما نتج عنه تقليل نسبة الاصابات.
كما أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية حملات علاجية ووقائية وتوعوية لمكافحة وباء الكوليرا، في عدد من مديريات الساحل الغربي، شملت تزويد المراكز الصحية بكميات من الأدوية والسوائل الوريدية والمضادات حيوية، وغيرها من المستلزمات الطبية اللازمة.
كما وفّر الهلال الإماراتي الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لكافة المراكز الصحية بالمديرية، مما أسهم في إنقاذ حياة الناس، من خطر وباء الكوليرا القاتل.
وتواصل "هلال الإمارات" جهودها للقضاء على وباء الكوليرا من خلال تنفيذ الثلاث المراحل العلاجية، والتوعية، والوقائية.
وحظيت المساعدات الإنسانية التي تقدِّمها الإمارات بإشادة دولية، ثمّنت جهود أبو ظبي لانتشال ملايين المدنيين من براثن المأساة الناجمة عن الحرب الحوثية.
وزيرة الصحة الفرنسية آنييس بوزين ثمنت جهود الإمارات ودعمها المستمر للقطاع الطبي لمواجهة الأوضاع الصعبة ومكافحة الأمراض والأوبئة الفتاكة التي تحاصر المواطنين بسبب استهداف مليشيا الحوثي وعصابات الإرهاب بشكل متكرر للبنية التحتية في البلاد وبخاصةً شبكات المياه النقية الصالحة للشرب وشبكات الصرف الصحي.
بوزين أضافت أنَّ المجتمع الدولي ينظر بتقدير كبير لجهود دولة الإمارات للدعم الطبي الذي تقدمه مثل دعم مستشفيات محافظة الضالع بمساعدات تبلغ 14 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية وصلت إلى مطار عدن يوم الأحد الماضي، تحت إشراف هيئة الهلال الأحمر.
في سياق متصل، قال مدير الشرق الأوسط في منظمة «أوكسفام» (اتحاد دولي للمنظمات الخيرية) رينو مورجيه إنّ دولة الإمارات قامت بتأهيل 23 مستشفى ومركزاً صحياً خلال العام الجاري، في جميع المحافظات المحررة.
وأشار إلى توفير الهلال الأحمر الإماراتي الأدوية والمستلزمات الطبية لعشرة مراكز طبية، مع دفع الرواتب والأجور للعاملين فيها، كما دعمت 600 حالة من الجرحى والحالات الحرجة منذ مطلع العام الجاري، بتسفيرهم إلى الخارج لتلقي العلاج في مستشفيات دولية في الإمارات والهند، كما دعمت أكثر من 150 معاقاً بوسائل حركة وأطراف صناعية، لتتصدر بذلك الإمارات قائمة الدول الداعمة لليمن والأكثر نشاطاً على مستوى العالم في مجال الإغاثة وإنقاذ الحياة.
وأوضّح أنّ مساعدات الإمارات لم تقف عند حدود دعم قطاع الصحة، بل تنوعت المساعدات لتشمل تأهيل المدارس، ودعم التعليم في المحافظة المحررة، ودعم التلاميذ بوسائل التعليم ومستلزمات الدراسة، ودعم قطاع المياه والكهرباء بإنشاء المشروعات اللازمة لتوفير المياه الصالحة للشرب والكهرباء في كافة مناطق البلاد المحررة، ودعم مشروعات البنية التحتية بشكل عام من طرق وصرف صحي، ودعم وسائل النقل الجماعي، والموانئ ومراسي الصيد، والقوارب ومستلزمات العمل في مجال الصيد البحري ونقل الأسماك للمساهمة في إعالة الأسر المحتاجة.