مطالبًا بإلغاء امتيازات بلاده للدوحة.. هكذا فضح سجين فرنسي سابق فساد تميم

السبت 10 أغسطس 2019 13:12:04
مطالبًا بإلغاء امتيازات بلاده للدوحة.. هكذا فضح سجين فرنسي سابق فساد تميم
حذر رجل الأعمال الفرنسي والسجين السابق في سجون قطر جون بيير مارونجو، من خطورة الامتيازات الضريبية التي تمنحها باريس لدولة الحمدين الراعية للإرهاب، داعيا إلى وقفها حيث من شأن هذه الخطوة توفير 150 مليون يورو سنويا.
وفي مقال نشره موقع "ميديا بارت" الفرنسي، أرجع مارونجو سبب طلبه، لاستغلال الدوحة للامتيازات الضريبية في تمويل التطرف بأوروبا.
وأضاف السجين السابق أن "فرنسا تعتمد ماليا بشكل كبير على قطر، وهي نقطة الضعف التي مكنت جماعات الضغط القطرية من اختراق البلاد اقتصاديا والنفاذ إلى مؤسساتها الديمقراطية".
ونوه رجل الأعمال الفرنسي في مقاله الذي جاء بعنوان "كيف أصبحت فرنسا تعتمد كثيراً على قطر"، إلى أن حكومة بلاده ساعدت الدوحة بشكل غير مباشر في توظيف استثماراتها لنشر التطرف في أوروبا.
وتابع: "حكومتنا ساعدت قطر في مشروعها لنشر التطرف عبر منحها تسهيلات ضريبية جعلتها تنفذ إلى عمق مؤسسات الدولة عبر الاستثمارات المختلفة".
وأوضح السجين الفرنسي السابق لدى قطر، أن جماعات الضغط القطرية تشتري وسائل الإعلام الفرنسية لتحسين صورتها أمام الرأي العام.
وتابع" العلاقات بين فرنسا وقطر بدأت تاريخياً بعد عصر النفط وإنهاء الاستعمار وحركات الاستقلال في المستعمرات الفرنسية السابقة، إلا أنها واجهت تسارعًا في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي".ومنحت حكومة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، تسهيلات ضريبية كبيرة تجعل رجال الأعمال القطريين يعاملون كمواطنين فرنسيين.
وذكر مارونجي أنه على الرغم من تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الحملة الانتخابية في أبريل 2017 بأنه سيضع حداً لرضا إدارة ساركوزي عن قطر إلا أن الدوحةلازالت تتمدد في مؤسسات الدولة على نحو مقلق.وندد رجل الأعمال الفرنسي، بتجاهل السلطات لتعديل الاتفاقية الضريبية المبرمة بينفرنسا وقطر المبرمة في عهد ساركوزي، والتي تم تعزيزها في عهد فرنسوا هولاند، مشددا على ضرورة إلغائها وتوفير 150 مليون يورو للخزينة الوطنية.
ويروي مارونجي قصة التمدد القطري في فرنسا قائلا: "أراد أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني في عام 2007، أي بعد 10 سنوات من الإطاحة بوالده، بالتزامن مع تولي ساركوزي الرئاسة الفرنسية البحث عن نفوذ في أوروبا ولم يجد وسيلة لتحقيق ذلك سوى دفتر شيكاته، بمساعدة ابن عمه رئيس وزرائه آنذاك حمد بن جاسم آل ثاني".
وأشار إلى أن أمير قطر السابق استغل فساد الغربيين الباحثين عن المال، لاختراق مجتمعاتهم، موضحاً أنه بالنسبة له كل شيء معروض للبيع في أوروبا، لذلك سوف يشتري كل شيء حتى أمن الإمارة يمكن شراؤه بالأموال.وشكك  في أنه من الممكن أن يكون ساركوزي المتهم في قضية التمويل الليبي لحملته الانتخابية 2007 حصل على تمويل سري من قطر مقابل منحها امتيازات في فرنسا بعد توليه الحكم.
 وأضاف مارونجي الذي له عدة مؤلفات عن قطر، أنه "إذا لم تتمكن الدوحة من حماية أراضيها بالقوة الصلبة عن طريق جيش وطني، فإنها بحثت عن قوة ناعمة أخرى بغسل سمعتها وزرع نفوذها لجذب الانتباه، وبالتالي حمايتها".وقضى رجل الأعمال الفرنسي خمس سنوات في السجن داخل قطر، حيث يروي: "كنت أنام في حجرة دون تهوية، دون ضوء وكان الناس يموتون وتبقى جثثهم في الممرات"، حيث اختتم مارونجو حديثه بالقول إن قطر هي طاغية إسلامية تمول المنظمات الإرهابية الشيعية والسنية.