الفساد التركي يدفع 2 مليون طفلًا لترك التعليم وإعالة أسرهم الفقيرة
في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وغلاء المعيشة في تركيا، يضطر الأتراك لمنع أطفالهم من التعليم وإلحاقهم إلى سوق العمل، من أجل جمع حفنة من الأموال يحاولون من خلالها توفير قوت يومهم.
صحيفة "يني تشاغ" التركية كشفت أن 4.5 مليون شخص في تركيا عاطلين عن العمل، ويعتمدون على 2 مليون طفل لإطعامهم، مؤكدة أن أكثر الأعمال التي يقوم بها معظم هؤلاء الأطفال تصنف بأنها "خطيرة". أضافت في تقرير لها: "يعمل في تركيا مليون طفل في قطاعات الأعمال التي تصنف بأنها خطيرة، كما أن غالبية الـ 4.5 مليون شخص العاطلين عن العمل تتراوح أعمارهم بين 15-24 عاما".
النائب عن حزب الشعب الجمهوري، عمر فتحي جورير، قال إن 70% من الأطفال العاملين يعملون في قطاع الزراعة، مضيفا: "تضطر العائلات لتشغيل أطفالها نظرًا لأن الأب عاطل عن العمل، وذلك إلى جانب عدم وجود ضمان اجتماعي للمساهمة في الاقتصاد المنزلي".
وقدم النائب عن حزب الشعب الجمهوري مقترحا جديدا إلى البرلمان يهدف إلى عدم تشغيل العمال الذين دون سن الـ 18 عامh في الأعمال الموسمية والزراعية وفي قطاع النسيج، واتخاذ الترتيبات اللازمة لتحسين ظروف عمل الأطفال العاملين.
البطالة حققت خلال الفترة الماضية ارتفاعا جنونيا، حيث ارتفعت في جميع مقاطعات تركيا، في مارس وأبريل ومايو الماضين من 9.6% إلى 13% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حسب إحصائيات معهد الإحصاء التركي. صحيفة "ديكان" التركية، أوضحت أيضا بشكل دقيق وفقا للإحصائيات أن عدد حالات البطالة زادت مليونا و116 ألف شخص منذ أبريل 2018، لتصل في أبريل 2019 إلى 4.2 مليون.
ووفق موقع "بيانت" التركي، كانت بطالة الشباب في تركيا 2 مليون و457 ألفا في يناير عام 2018، وارتفعت إلى 3 ملايين و775 ألفا في يناير العام الجاري بزيادة نحو 54%، مؤكدا أن البطالة بين الشباب من سن 18 إلى 25 ارتفع بـ3% بين نهاية 2017 ونهاية 2019، حيث كان 19.3% بنهاية 2017 ثم بلغ بنهاية 2018 نحو 22.3%.
ونقلت وكالة الأناضول عن هيئة الإحصاء التركية (تركستات) أن البطالة ارتفعت 3.3% على أساس سنوي. وارتفع عدد العاطلين عن العمل في المرحلة العمرية من 15 عاما فأعلى بـ1.1 مليون شخص على أساس سنوي، ووصل إلى 4.2 مليون شخص في أبريل. كما أظهرت البيانات الرسمية أن البطالة غير المرتبطة بالنشاط الزراعي ارتفعت من 3.6% إلى 15% خلال نفس الفترة.