الحوثي يستقبل عيد الأضحى بإطلاق صواريخه الباليستية على المدنيين

الأحد 11 أغسطس 2019 13:06:00
الحوثي يستقبل عيد الأضحى بإطلاق صواريخه الباليستية على المدنيين

استقبلت مليشيا الحوثي الانقلابية أول أيام عيد الأضحى المبارك بإطلاق صاروح باليستي باتجاه مدنية مأرب مستهدفه مواقع للمدنيين، غير أن دفاعات التحالف العربي تعاملت معه واسقطته قبل أن يصل إلى هدفه، إذ كان يستهدف تجمعاً للمدنيين، ما يعنى وقوع كارثة مدنية حال إصابته الهدف.

وقالت مصادر محلية، إن مليشيا الحوثي الانقلابية، أطلقت الصاروخ مستهدفة مناطق مدنية في مأرب، وأن المواطنين سعموا عقب صلاة العيد دوي انفجار ضخم في سماء المدنية، وأنه اتضح بأن دفاعات التحالف العربي دمرته قبل أن يصل إلى هدفه، من دون وقوع أي خسائر بشرية.

ودائما ما تقدم مليشيا الحوثي الانقلابية على ارتكاب جرائمها التي تستهدف من خلالها المدنيين في الأعياد والمناسبات الدينية، فمنذ أن انقلبت على الشرعية في العام 2014، وهي تعهد على ارتكاب جرائم إرهابية في العديد من المناطق التي تقع تحت سيطرتها، أو التي تستهدفها، ما حول العيد في كثير من المحافظات إلى مآتم كبير.

ونتيجة الجرائم المتعددة التي تقدم عليها المليشيات الحوثية في العديد من المناسبات الدينية تحولت الأعياد إلى ذكرى أليمة بالنسبة لعدد كبير من اليمنيين الذين فقدوا أقرانهم وأصحابهم وأهاليهم في مثل هذه الأيام، وهو أمر ينعكس على أوضاع المواطنين الذين يعتبرون أن عيدهم الحقيقي يوم أن ينتهي الإنقلاب الحوثي.

وقبل أيام، أطلقت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، صاروخا باليستيا من محافظة حجة شمالي غربي اليمن، باستخدام الأعيان المدنية لمكان الإطلاق في "سوق الربوع"، حيث سقط بعد إطلاقه داخل الأراضي اليمنية، بحسب ما أعلن المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي.
وتعتبر هذه المحاولة العبثية امتدادا للعمليات السابقة باستخدام الأعيان المدنية والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، حيث قامت المليشيا الإرهابية بإطلاق صاروخ باليستي من داخل حرم جامعة الإيمان بصنعاء وسقط في محافظة الجوف وسط الأعيان المدنية والتجمعات السكانية.

وفي واقعة تبرهن على إصرار الحوثيين تحويل المناسبات الدينية إلى فاجعة إنسانسة، منعت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس الأول، دخول قافلة مساعدات إنسانية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى مدينة الدريهمي جنوب الحديدة، غربي اليمن.

وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة فإن ميليشيات الحوثي استغلت تعليمات قيادة القوات المشتركة لوحداتها في محيط مدينة الدريهمي بضبط النفس وتسهيل مرور قافلة إنسانية لبرنامج الغذاء العالمي للأسر في الأحياء السكنية وسط مركز المديرية، وشنت هجوما فاشلا على مواقع القوات المشتركة، لكنه حقق هدفه في عرقلة قافلة المساعدات الإنسانية.

وأكد أن هذه هي المرة الثالثة منذ اتفاق السويد التي تعرقل فيها الميليشيات الحوثية مساعدات إنسانية مخصصة لنحو 40 أسرة تتخذها الميليشيات دروعا بشرية في الأحياء السكنية التي لاتزال تحت سيطرتها.

ويأتي هذا المنع بعد ساعات قليلة على إعلان برنامج الأغذية العالمي أنه سيستأنف توزيع المساعدات على نحو 850 ألف شخص في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، بعد عيد الأضحى، وفق نظام البطاقة الذكية التي سبق أن رفضها الحوثيون.

وأوقف البرنامج الأممي توزيع المساعدات في صنعاء يوم 20 يونيو ، إثر خلافات مع الحوثيين، على خلفية سرقة الجماعة للمساعدات وتحويل مسارها لصالح مسلحيها بعيداً عن الجوعى المستهدفين.