انتصارات القوات الجنوبية على مليشيا الإصلاح تقطع أوصال قطر بالجنوب
قطعت القوات الجنوبية أوصال قطر العابثة بأمن الجنوب، بعد أن حققت انتصارات متتالية على مليشيا الإصلاح التي تدعمها مالياً وسياسياً بشكل علني منذ سنوات طويلة، وقد يكون انتهاء دور الحزب الإخواني في الجنوب نهاية حقيقية للدور القطري الخبيث في المحافظات الجنوبية المحررة، والتي تقوم بها بدعم الإصلاح والمليشيات الحوثية على حد سواء.
وهناك دلائل عدة على دعم الاستخبارات القطرية لمليشيا الإصلاح، أولها إعلان دولة قطر في شهر نوفمبر من العام الماضي، تقليص تمويلها المالي المقدم إلى حزب الإصلاح، في محاولة لإبعاد الجرائم التي يرتكبها عن تنظيم الحمدين، غير أن ذلك الإعلان بدلاً من أن يبرأ ذمة قطر أثبت التهمة عليها، بعد أن انكشف أمره أمام العالم.
وهو ما تداركته قطر سريعاً، وقامت ثلاث قنوات يمنية تمولها بنفي الخبر كما نفته بعض الصحف والمواقع الإخبارية المحسوبة على الإصلاح وقطر، غير أن ذلك كان دليلا على تأكيد الخبر والتمويل القطري في ساعة واحدة.
وبالعودة إلى عام 2012 فإنه تم القبض على شحنة سلاح مكونة من مسدسات كاتمة للصوت قادمة من تركيا، وربط مراقبون أمنيون في ذلك التوقيت أن سلسلة الاغتيالات التي نفذت في عدن وحضرموت تقف خلفها الاستخبارات القطرية.
كما أن قطر كان شريكة أساسية في التعاون ما بين الإصلاح والمليشيات الحوثية، بعد أن روجت قناة الجزيرة للقاءات تمت بين الطرفين قبل الانقلاب على الشرعية، ووصفتها في ذلك التوقيت بأنها صفحة جديدة بين الحزب والمليشيات.
وهو ما ترتب عليه إيقاف الحزب الذي يسيطر على قوات الشرعية لحربه مع المليشيات ومنع الحزب ما يقارب 50 ألف مقاتل من الذهاب لقتال الحوثيين ومنعهم من التقدم صوب صنعاء، وحين كانت مليشيا الحوثي تحاصر عبدربه منصور هادي في منزله، بدأ الحوار بين الحزب والحوثيين في فندق موفنبيك بصنعاء، واستطاع الحزب الإرهابي، حسب الخطة القطرية، تمكين الحوثيين من دخول صنعاء دون قتال، واستقبلهم كفاتحين في ساحة التغيير باسم الحوار والسلام!
وعلى مدار السنوات الماضية لم يتوقف التنسيق الإصلاحي مع المليشيات الحوثية برعاية قطرية، وهذا التنسيق ظهرت آثاره واضحة وبشدة في محافظات الجنوب، بعد أن شاركت الإصلاح في الحرب التي تخوضها المليشيات الحوثية ضد أبناء الجنوب في الضالع، وتكشف الأمر أكثر وأكثر بعد أن شارك الإصلاح في قصف معسكر الجلاء في العاصمة عدن.
وخلال الشهر الماضي، تمكنت القوات الجنوبية في العاصمة عدن من الكشف على أنواع مختلفة من السلاح والذخيرة المسجلة باسم الجيش القطري، ومن نوعية السلاح المضبوط يتبين أن الأهداف من هذا السلاح هو تنفيذ عمليات اغتيال لقيادات أمنية وسياسية واجتماعية واستخدام الأحزمة الناسفة لإيقاع أكبر قدر من الضحايا.
ومؤخرا كشفت مصادر أمنية جنوبية، عن وجود تنسيق بين جماعة الحوثي الموالية لإيران، وبين تنظيم الإخوان الموالي لقطر، للاستيلاء على العاصمة عدن، وبحسب المصادر ذاتها، فإن المخطط كان يهدف إلى ضرب بعض من المرافق العسكرية بالصواريخ وقتل بعض من قادة التحالف العربي والقيادات الجنوبية، وبعدها سيتم القيام بهجمات إرهابية مركزة في عدن من أجل إرباك المشهد ثم السيطرة على المدينة عسكرياً.
ولفتت مصادر أمنية إلى أن مخطط إسقاط عدن أعد له منذ نحو عامين، لكن قوات الحزام الأمني والقوات الجنوبية استطاعت إحباط العديد من الهجمات الإرهابية.