الدور الإماراتي باليمن.. دبلوماسية السلام يدعمها جنود أبطال في الميدان
تسير دبلوماسية دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن باتجاه السلام، ولعل ذلك ما يظهر في جميع مواقف دولة الخير في اليمن، بل أن دخولها كشريك أساسي في التحالف العربي كان من أجل السلام، ودائما ما تؤكد على أن هناك رؤية مشتركة مع المملكة العربية السعودية بشأن إحلال السلام العادل في اليمن، غير أن تلك الدبلوماسية المغلفة بأدوار إنسانية وإغاثية محكمة يدعمها جنود أبطال مرابطين في الميدان من أجل تطبيق رؤى بلدهم بشأن السلام.
ولا يظهر الدور القوي للجنود الإماراتيين إلى العلن كثيراً، لأن هناك قيادات عسكرية تسعى لإحلال السلام من دون تهليل أو تضليل، ويكتفون بأن يكونوا داعمين بكل قوة وصمود في مواجهة التمدد الفارسي الإيراني، والذين يتخذ من اليمن زريعة لتهديد أمن الخليج برمته.
وجاء ظهر جنود الإمارات، اليوم الأحد، ارتباطاً بمناسبة دينية مقدسة، بعد أن رفعوا تهانيهم وتبريكاتهم إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى شعب الإمارات العظيم وأسر الشهداء الأبرار بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وأكد منتسبو القوات المسلحة الإماراتية المرابطون بساحات المجد ثباتهم وبأسهم على كافة مواقع الرباط ملتزمين بنهجهم الأصيل حملة لأمانة مقدسة تصنع محطات مضيئة من تاريخ أمتنا المشرف مجددين العهد على أن يبقوا حصن الوطن المنيع الملتزمين بقسمهم وعهدهم ليكونوا دائما حملة رسالة نصرة القضايا العادلة المدافعين عن الحق ونصرة الضعيف وقهر كل متكبر وظالم.
وقال الجنود البواسل وهم يدافعون عن أشقائهم في اليمن: "نعاهد القيادة الرشيدة وشعب الإمارات بأن ندافع عن الوطن والذود عن حماه ونحمي مسيرة التنمية والمكتسبات الوطنية بالغالي والنفيس" ..مؤكدين الوفاء لشهداء الوطن الأبرار وتضحياتهم الطاهرة في الدفاع عن القضايا العادلة وأمن المنطقة والوقوف إلى جانب الأشقاء في مواجهة الطامعين.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي على ضرورة تركيز جهود جميع الأطراف على الجبهة الأساسية ومواجهة ميليشيا الحوثي الإنقلابية والجماعات الإرهابية الأخرى والقضاء عليها، داعياً إلى التهدئة في العاصمة عدن وعدم التصعيد حفاظاً على أمن وسلامة المواطنين.
ودعا وزير الخارجية الإماراتي إلى حوار مسؤول وجاد من أجل إنهاء الخلافات والعمل على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة والحفاظ على الأمن والاستقرا، كما أكد سموه أن دولة الإمارات وكشريك فاعل في التحالف العربي والذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة تقوم ببذل كافة الجهود للتهدئة وعدم التصعيد في عدن وفي الحث على حشد الجهود تجاه التصدي للانقلاب الحوثي وتداعياته.
وترد التصريحات الإماراتية على الحملة المسعورة التي تشنها وسائل إعلام إخوانية متأثرة بالهزائم المتتالية التي منيت بها في العاصمة عدن، إذ أنها تحاول أن تصور دولة الإمارات على أنها المسؤولة عن هزيمتها، بالرغم من عناصر الإصلاح هي التي تصر على إشاعة الفوضى في محافظات الجنوب متحالفة مع قطر وإيران اللذان يدعماها بالمال والسلاح.
كشفت مصادر محلية، اليوم الأحد، أن قطر تمول خلايا إرهابية في الجنوب والعاصمة عدن تحديداً عبر أحد البنوك التجارية التابعة لزعيم تنظيم الإخوان حميد الأحمر المقيم في تركيا، وتمد عناصر التنظيم الإرهابي بأسلحة عبر مياه البحر.
وأكدت المصادر أن الدوحة مولت إعلاميين وناشطين في عدن لإعداد تقارير كيدية، تزعم وجود خلافات بين مكونات التحالف، ونقل مصدر إعلامي عن صحافي إخواني قوله: إن "هناك توجيهات صدرت من قطر بالعمل على ترك الأحداث الأخرى والحديث عن وجود خلافات بين مكونات التحالف".