موجهاً عدة رسائل.. نص كلمة الرئيس الزُبيدي بمناسبة تأمين عدن

الاثنين 12 أغسطس 2019 00:02:18
موجهاً عدة رسائل.. نص كلمة الرئيس الزُبيدي بمناسبة تأمين عدن
وجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس عيدروس الزُبيدي مساء اليوم الأحد، خطاباً هاماً للشعب الجنوبي.
وفيما يلي نص الخطاب:
في البدء يطيب لنا تهنئتكم بعيد الأضحى المبارك الذي حل علينا هذا العام حاملاً معه بشائر تأمين العاصمة من معسكرات كانت تأوي العناصر الإرهابية ومعامل صناعة المتفجرات والمفخخات غير متناسين مهام تحرير ما تبقى من أراضي الجنوب في وادي حضرموت وبيحان ومكيراس، التي لا تزال تعاني من الإرهاب.
وننتهزُها مناسبة لنُحيي بِإكبار قوات التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وزعامة -ملك الحزم والعزم- الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين.
كما نحيي شجاعة وبسالة وصمود أبطال قواتنا الجنوبية في جبهات القتال ضد التمدد الحوثي الإيراني ومكافحة الإرهاب، ونترحم على أرواح الشهداء الميامين الذين افتدوا بدمائهم الزكية أرض وطنهم في مختلف المراحل، ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل.
لقد فرضت علينا احداث اغسطس المؤسفة وكان دورنا فيها أولاً رد الفعل ثم كان دورنا بعد ذلك هو الدفاع عن النفس، بينما كان دور الطرف الآخر هو تنفيذ خطة مبيته مبنية علي اغتيال قياداتنا ثم استفزاز جماهيرنا ثم بعد ذلك تصفية وجودنا.
ففي الأول من شهر أغسطس الجاري تم تنفيذ ثلاث عمليات إرهابية متزامنة تم التخطيط والإعداد لها بدقة متناهية في كل من شرطة الشيخ عثمان ومعسكر الجلاء بعدن ومديرية المحفد بأبين ذهب ضحيتها 60 شهيداً على رأسهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد الشهيد العميد منير محمود أبواليمامة و100 جريح وتدمير عدد من مرافق المؤسسات العامة والمنازل والبني التحتية.
وفي السابع من أغسطس وأثناء تشييع الشهداء في مقبرة القطيع تم إطلاق النار علي المشيعين وهم في لحظات الحزن والأسى دون مراعاة لقدسية المكان والمناسبة، ونحمد الله أنه تم تصوير هذه الحادثة لإثبات صدق دعوانا، فتحقق هنا القصد من هذه العمل الغادر والذي خلف ثلاثة قتلي وعدد من الجرحى وهو الاستفزاز، وهو ما حدث بالضبط حيث انطلقت عدة مظاهرات سلمية تندد بكل ما يجري وتم قمعها بالنار والحديد مما زاد من عدد الخسائر.
وفي الثامن من أغسطس انكشف كل شيء عندما خرجت الأسلحة الثقيلة من معسكرات ألوية الحماية الرئاسية بما فيها الدبابات والمدفعية وتحديداً من معسكر بدر وقامت بمهاجمة معسكر اللواء الأول مشاة (جبل حديد) بلوائين اثنين هما اللواء 39 مدرع واللواء الثالث حماية رئاسية، وسبق ذلك الهجوم قصف مكثف مما نتج عنه خسائر كبيرة في صفوف معسكر اللواء الأول مشاة في جبل حديد بالإضافة إلى تدمير مرفق ضخ المياه للمواطنين في عدن.
وعلى إثر اتضاح هذه الصورة والموقف لم يكن أمامنا إلا خيارين هما أما الدفاع عن النفس أو الاستسلام والقبول بتصفية قضيتنا العادلة قبل تصفية أرواحنا، فكان قرارانا الذي كفلته لنا الشرائع السماوية والدولية بالدفاع عن أنفسنا.
ومما أثار دهشتنا ودهشة المنظمات الدولية والإقليمية الموجودة في عدن هو ظهور الخلايا النائمة من المهمشين والمهاجرين الأفارقة حيث تبين تجنيدهم من قبل ألوية الحماية الرئاسية من خلال ترقيمهم على مرتباتهم وتسليحهم واشتراكهم في المعارك بناءً على أوامرهم مما يدل على تخطيطهم المسبق لهذا العمل الفاشل الذي ارتد عليهم.
ولا يفوتني هنا ذكر كمية الأسلحة والذخائر التي تم العثور عليها مخزنة في معسكرات ألوية الحماية الرئاسية والتي تكفي لقتال العدو الحوثي الإيراني في كل جبهات القتال دون دعم من التحالف لمدة لا تقل عن 12 شهراً كاملة.
بعد أن بينا لكم حقيقة ما حدث، ويمكن أن تكون المنظمات الدولية والاقليمية في عدن شاهد عيان على حقيقة ما جري نود أن نؤكد علي النقاط التالية:
1ـ استعدادنا للعمل بشكل مسؤول مع قيادة التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية في إدارة هذه الأزمة وتبعاتها بما يعزز من تماسك النسيج الاجتماعي.
2ـ نجدد موقفنا الثابت بالوقوف الكامل مع التحالف العربي لمحاربة التمدد الإيراني في المنطقة بقيادة المملكة العربية السعودية.
3ـ نجدد ثقتنا في المملكة العربية السعودية التي نأمل منها ونعلق عليها آمال شعبنا وتطلعاته ونعلن استعدادنا للعمل معهم ومن خلالهم وبواسطتهم كحليف وفي وقوي أثبت بالفعل والعمل على الأرض وطوال خمس سنوات ما لم يثبته الآخرين إلا بالكلام الزائف.
4ـ استعدادنا لحضور الاجتماع الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية بانفتاح كامل إيماناً منّا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
5ـ نجدد التزامنا بالاستمرار وقف إطلاق النار الذي دعت له قيادة التحالف العربي وأعلن المجلس التزامه به ليلة البارحة.