إرهاب الإصلاح الذي استأصله الجنوب.. كيف أثبت الواقع ضرورة عمليات عدن؟

الثلاثاء 13 أغسطس 2019 20:04:56
إرهاب "الإصلاح" الذي استأصله الجنوب.. كيف أثبت الواقع "ضرورة" عمليات عدن؟

لم تكن العملية العسكرية التي نفّذتها القوات الجنوبية بنجاحٍ هائل وبطولات شهد لها القاصي والداني، مجرد ثأر لشهداءٍ راحوا ضحيةً لهجات غادرة، تكالب أعداء الجنوب من خلالها على زعزعة أمنه واستقراره، بقدر ما حملت ضرورةً بالغةً لاستئصال إرهاب مليشيا حزب "الإصلاح" الإخواني.

في العاصمة عدن، نشر حزب "الإصلاح" الكثير من المعسكرات وألحق بها العديد من عناصره، وزوَّدها بإرهابيين من تنظيمي القاعدة وداعش، بغية إثارة الفتن والقلائل وزعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة عدن.

من بين أهم الفصائل الإخوانية التي استهدفت "الجنوب" استئصالها في الفترة الأخيرة هي ألوية الحماية الرئاسية التي يسيطر عليها "الإصلاح"، ويقودها "ناصر" نجل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتضم فصائل إرهابية موالية لتنظيم القاعدة بشكل مباشر، بالإضافة إلى عناصر شمالية تابعة لحزب الإصلاح، تقوم مهامها الرئيسية على ما يبدو على استهداف الجنوب وذر رماد الإرهاب في أراضيه.

تحركات "الألوية الرئاسية" يُنسِّقها ويدبرها الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر (نائب هادي)، الذي يكرّس وقته وجهده من أجل إثارة القلائل والفوضى بالجنوب.

وأعدّ الأحمر معيارين أساسيين لضم العناصر إلى هذه الألوية، وهو الولاء الشخصي للرئيس هادي أو أولاده أو حزب الإصلاح أو أحد النافذين المحيطين بهادي.

ألوية الحماية الرئاسية هي بالأساس لا علاقة لها بحماية "هادي" بالقدر الذي يعتقد به البعض، بل أنشأت لتكون نواةً لجيش مستقبلي يتم إنشاؤه على غرار الحرس الجمهوري اليمني ليكون هو القوة الضاربة بيد حزب الإصلاح بالجنوب وبعموم اليمن بالتوازي مع تلك القوة التي يتم تجهيزها بوتيرة عالية في مأرب وبعض المحافظات الأخرى، والمترافقة مع تكديس هائل للأسلحة، بحسب الكاتب صلاح السقلدي الذي يقول إنّه "الإصلاح" يحاول التخفي خلف "أكمة" الشرعية ليصنع ما بدا له.

مثل هذه المعسكرات المتطرفة التابعة لـ"الإصلاح" تعمل بشكل مباشر على غرس بذور الإرهاب ضد الجنوب، ومحاولة النيل من أمنه واستقراره، وهو ما حمل الكثير من الأهمية للعمليات التي أدّتها القوات الجنوبية في الأيام الماضية.