كذب إخواني على 3 جبهات.. كيف ردّ الإصلاح على انهياره في عدن؟
بعدما مُنِي "الإصلاح" بخسائر عديدة أمام القوات الجنوبية بالعاصمة عدن في الأيام الأخيرة، لم يجد حزب جماعة الإخوان الإرهابية إلا ترويج الأكاذيب والافتراءات عن الجنوب على أكثر من جبهة، في ممارسات لا تقل جُرماً عن مؤامرات مليشيا الإخوان.
الجبهة الأولى كانت "دبلوماسية"، إذ أقدم عناصر حزب الإصلاح في الحكومة الشرعية على توجيه رسائل رسمية إلى دول خارجية، روَّجت أكاذيب عما جرى بالعاصمة عدن في الأيام الأخيرة، وزعمت أنّ ما جرى يعد انقلاباً على الشرعية، بينما هو في الحقيقة تطهيرٌ للأرض من براثن الإرهاب والتطرف.
الرسائل وجَّهتها وزارة الخارجية في "الشرعية" تضمّنت اتهامات "باطلة" عن استهداف القوات الجنوبية للمدنيين، مستندةً في ذلك على تقارير كاذبة أصدرتها منظمات إخوانية مشبوهة تدعي هذه الاتهامات أيضاً، ضمن سياسة إخوانية تستهدف الجنوب ليل نهار.
هذه المنظمات "المشبوهة" تتلقّى تمويلاً من دولة قطر (المحتضِنة للإرهاب الإخواني)، وباتت تستخدم سلاحاً لترويج سياسات هذا المعسكر الشرير، تحت زيف الدفاع عن حقوق الإنسان.
الجبهة الثالثة التي عمل "الإصلاح" على استخدامها كذلك، تتمثّل في أبواقه الإعلامية، حيث كرّس الفضائيات والصحف التي يملكها من أجل الهجوم على القوات الجنوبية وترويج الأكاذيب عنها ولصق اتهامات باطلة عنها.
إقدام "الإصلاح" على هذه السيناريوهات أمرٌ غير مستغرب على الإطلاق، فجماعة الإخوان الإرهابية معروفةٌ على مدار تاريخها بممارسات الخداع وتزييف الحقائق على النحو الذي يخدم مصالحها وأجندتها.
الرد على الأكاذيب الإخوانية على الجبهات الثلاث، ردّت عليها بيانات رسمية صدرت عن الأمم المتحدة، أكّدت استخدام المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلاً في القوات الجنوبية، أقصى درجات ضبط النفس أثناء عملية السيطرة على المواقع العسكرية والتي شملت جميع المعسكرات الأمنية التي كانت تتمركز فيها مليشيا الإصلاح بالإضافة إلى قصر اليمامة الرئاسي ( المعاشيق سابقاً).
وأشار مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إلى استجابة المجلس الانتقالي الذي أطلق هبةً شعبيةً لتطهير العاصمة عدن، لدعوة التحالف العربي لوقف إطلاق النار، تمهيداً للدخول في حوار سياسي، طالما نادى به من قبل ضمن خطواته الساعية لاستعادة دولة الجنوب.
وأظهرت التقارير الأممية أنَّ القوات الجنوبية حاولت أن تخرج بعملياتها بأقل الخسائر، وأنها تعامل برقي إنساني وأخلاقي عالٍ مع أعدائها، بالرغم من أنّها عانت كثيراً من ويلات هؤلاء الدين ضربوا استقرار الجنوب، ومثلوا شوكة أمام وجود حياة آدمية للمواطنين الأبرياء، بالرغم من فوارق القوة بين الطرفين، إذ أن أبناء الجنوب حسموا المعركة لصالحهم في ظرف يومين، لكنهم لم يقدموا على ارتكاب جرائم إنسانية مثلما اعتاد الإصلاح في مثل هذه المواقف.