تصعيد الإفتراءات والأكاذيب.. هل يجهض إخوان الشرعية اجتماع الرياض؟
الأربعاء 14 أغسطس 2019 00:52:40
أقدم جناحٌ رئيسي مخترِق للحكومة الشرعية (حزب الإصلاح الإخواني) على إجراءات تصعيدية، بات يُنظر إليها بأنّها تمثّل انقلاباً أو رفضاً للحوار الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية بشأن حل الأزمة في عدن عبر الحوار.
وتسرَّبت توقُّعاتٌ بأنّ جناح "إخوان الشرعية" لن تشارك في حوارٍ مباشرٍ مع المجلس الانتقالي بشأن التعاطي مع الوضع القائم، وهو ما يتجلّى جيداً في إجراءات تصعيدية، تمثّلت في تحركات دبلوماسية تروِّج لمزاعم وافتراءات وإدعاءات عن القوات الجنوبية والمجلس الانتقالي.
يقول الكاتب الجنوبي أنيس الشرفي: "من خلال ما يرشح على السطح من تسريبات أن الشرعية لن تخوض أي حوار مباشر مع الانتقالي، وإنما تسعى للحوار عبر التحالف العربي ليس للوصول إلى اتفاقية ومخرجات محددة، بل للحديث عن الشراكة في السلطة".
وأضاف في تدوينة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، رصدها "المشهد العربي": "(الشرعية) تظن أنّ الأمر مجرد أطماع بالحصول على بعض الحقائب الوزارية، ولا تريد أبداً أن تخوض مع الانتقالي أي حوار ندي، بل ولن تخوض، إلا إذا واصل طريقه في تمديد بسط سيطرته على كافة أراضي الجنوب، وشرع بتنفيذ مضامين بيان 3 أكتوبر 2018".
وتابع: "غير ذلك فستظل (الشرعية) تعبث، وتحمل فشلها التحالف العربي، من أجل وضعهم في مواجهة الانتقالي، وهي تظل داخلة في الفيد خارجة من الخسارة أو المسؤولية".
إقدام "إخوان الشرعية" على عرقلة المشاركة في اجتماع الرياض ينم عن محاولات حثيثية من قِبل حزب الجماعة الإرهابية للتحرُّك نحو التصعيد وعدم الاكتراث بحياة المدنيين، في رهان خاسر أكّدته المواجهات في الميدان، إذ خسرت مليشيا الإصلاح كافة مواقعها في عدن أمام القوات الجنوبية في غضون أقل من 48 ساعة، ما يعني أنّ ارتكانَها على التصعيد والأمر العسكري رهانٌ خاسرٌ من الألف إلى الياء.
في الوقت نفسه، فإنّ المجلس الانتقالي أثبت إتباعَه أقصى درجات ضبط النفس، عندما وافق على دعوة التحالف العربي لوقف إطلاق النار على الفور، ثم موافقته على الدعوة للحوار والمشاركة في اجتماع الرياض.
كما أنّ هذيان "إخوان الشرعية" عن أنّ قادة المجلس الانتقالي يبحثون عن مناصب شخصية هي مزاعم وافتراءات فنَّدتها التطورات على الأرض، إذ يحمل "المجلس" على عاتقه تطلُّعات وإرادة شعب، يعمل على استرداد وطنه وبناء مستقبله وتحرير أرضه من براثن الإرهاب والعنف والتطرف.