هجوم الدرون وأكاذيب الحوثي.. مليشيات إلكترونية تحاول إنقاذ الانهزامية

الأربعاء 14 أغسطس 2019 20:29:29
هجوم الدرون وأكاذيب الحوثي.. مليشيات إلكترونية تحاول إنقاذ "الانهزامية"

لا تقتصر مليشيا الحوثي على شن هجماتها الإرهابية، لكنّها ترفع كذلك شعار "الكذب" من أجل رفع الروح المعنوية لعناصرها في ظل الخسائر الكبيرة التي يتلقاها الانقلابيون في هذا الصدد.

ففي الوقت الذي أعلن فه التحالف العربي أنّ المليشيات المدعومة من إيران أطلقت طائرة مسيّرة "درون" مفخخة باتجاه السعودية، إلا أنّها سقطت على مسافة 35 كيلو متراً على الأعيان المدنية والمدنيين الأبرياء في محافظة عمران.

على الرغم من ذلك، حاولت المليشيات الحوثية رفع الروح المعنوية لمقاتليها من خلال الترويج بنجاح هجومها.

وسائل إعلام موالية للحوثيين، ادعت أنّ الطائرة الـ"درون" استهدفت مطار أبها جنوب غربي السعودية، في محاولة من قِبل الانقلابيين لمواجهة روح الانهزامية التي باتت سائدة على أغلب عناصرها في ظل الخسائر التي تلقتها في الفترة الأخيرة.

وعلى مدار سنوات الحرب القائمة منذ صيف 2014، ترفع مليشيا الحوثي الانقلابية "الكذب" سلاحًا لمواجهة الحالة النفسية المزرية التي بلغتها عناصرها.

المليشيات الحوثية الموالية لإيران تعتمد على الأكاذيب والفبركات للترويج لانتصارات وهمية، تقوم على الإدعاء بأنَّها تحققها في الميدان سواء في اليمن أو في الداخل السعودي.

ويملك الحوثيون، مليشيات إلكترونية على شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة للترويج لمثل تلك الإدعاءات والاوهام حول انتصاراتها المزعومة والتي تسوقها لما تبقى لها من قواعد شعبية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ونشرت المليشيات الحوثية الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام، مقطعاً مصوراً يعود لتفريق تظاهرة لناشطين كويتيين حاولت قوات أمنية كويتية تفريقهم في العام 2014، لكنّها ادعت أنّ المقطع يعود لمواطنين سعوديين هاربون من تقدم العناصر الحوثية في العمق السعودي.

المقطع المصور رصدته وكالة الصحافة الفرنسية، وأحالته لفريقٍ من الخبراء بعد أن بدأ بالانتشار فجر السادس من يونيو الماضي، وقبل ذلك بساعات وتحديداً عند الرابعة من بعد ظهر الخامس من يونيو، سبقه ادعاء مليشيا الحوثي الانقلابية السيطرة على 20 موقعاً في منطقة نجران السعودية.

وكشفت الوكالة: "المشاهد في المقطع لا توحي بأنَّ السكان يهربون من قصف أو اجتياح، إذ يعمد المدنيون في مثل هذه الظروف إلى الاختباء وعدم الخروج إلى الشوارع، كما يبدو الصوت في المقطع مركباً عليه ولم يسجّل في مكان الأحداث، لا سيّما أنّ حركة التصوير الثابتة لا تنسجم مع لهاث المتكلّم وكأنه يجري أو في حالة ذعر، عدا عن أنه من المستبعد أن يطلب مواطن من مشاهدي مقطع فيديو إبلاغ سلطات بلاده أن مدينته تتعرّض لقصف أو اجتياح منذ ساعات، وكأنها على غير علم بما يجري في إحدى مدنها".