تآمر الشيطان الكاذب.. المليونية تكشف السعار الإخواني من الجنوب

إزاء الملحمة البطولية التي سطّرها الشعب الجنوبي اليوم الخميس بمشاركته الحاشدة في مليونية التمكين والثبات، مال حزب الإصلاح الإخواني إلى العادة التي تتسم بها الجماعة الإرهابية على مدار تاريخها.

أبواقٌ إعلاميةٌ تابعةٌ لـ"الإصلاح" وأعضاءٌ بالحزب صُعقت بالحشود الجنوبية الضخمة في مدينة خور مكسر التي هبّت دفاعاً عن أرضها ووطنها في مليونية "التمكين والصمود"، ولم يجد الحزب إلا ترويج الأكاذيب وتشويه الحقائق، مدعيةً - كذباً وذوراً وبهتاناً - أنّ لقطات اليوم كانت مفبركة، كما روّجت افتراءات ومزاعم بأنّ المشاركة في المظاهرة كانت بمقابل مادي.

هذه الممارسات الإخوانية غير مستغربة على الإطلاق، وهي عادة دأبت عليها الجماعة الإرهابية في مختلف الدول التي تنشط بها، عملاً على تحقيق مصالحها بأي طريقة.

حالة "السعار" - بحسب وصف نشطاء - التي ضربت عناصر حزب الإصلاح كان لها ما يبررها، فالوعي الجنوبي على الأصعدة السياسية والعسكرية والشعبية أجهض المخططات والكم الهائل من العداء الذي يكيله الإخوان للجنوب.

واستطاعت القوات الجنوبية دحر مليشيا حزب الإصلاح الإخواني والسيطرة على كافة المراكز والمعسكرات التي استغلها "الإصلاح" ليعيث في أرض الجنوب قتلاً وإرهاباً إفساداً، وحدث ذلك في أقل من 48 ساعة ما يكشف عن التهاوي الكيبر لحزب الجماعة الإرهابية أمام بطولات الجنوب.

كما نجح الجنوب في تحقيق مكسب سياسي كبير أيضاً، لا سيّما أنّ التطورات التي جرت على الأرض وفضح جرائم حزب الإصلاح الإخواني أعادت القضية الجنوبية إلى بؤرة الاهتمام كما رسَّخت من وضعها كطرف رئيسي في المعادلة.

إزاء هذه الحالة، كان مفهوماً أن يُجَن جنون "الإصلاح" المخترِق للحكومة الشرعية، بعد انهيار مخططاته الإرهابية، فلجأ إلى ترويج الأكاذيب والافتراءات والعمل على تشويه الحقيقة.