تقارب جديد يجمع بين الحوثي والإصلاح.. ماذا يحدث في تعز؟

الجمعة 16 أغسطس 2019 20:01:49
تقارب جديد يجمع بين الحوثي والإصلاح.. ماذا يحدث في تعز؟

علاقةٌ سيئة السمعة تلك التي تجمع بين حزب الإصلاح الإخواني ومليشيا الحوثي الانقلابية، وتستهدف تعزيز النفوذ لدى الفصيلين المجتمعين على ممارسة شتى صنوف الإرهاب.

معلوماتٌ متواترة بيّنت في الساعات الماضية، أنّ مليشيا الإصلاح نسَّقت مع نظيرتها الحوثية في تعز من أجل سيطرة الحزب الإخواني على كل المواقع المحررة في تعز وتفجير الوضع بالحجرية، ويتم بعد ذلك التقاسم بينهما لهذه المواقع.

وكانت مصادر "المشهد العربي" قد كشفت في وقت سابق، أنّ مليشيا الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح أقدمت على اقتحام إدارة أمن الشمايتين بمدينة التربة والسيطرة عليها، وذلك بدعمٍ من كتائب اللواء الرابع مشاة جبلي وأطقم تابعة لإدارة أمن المحافظة والشرطة العسكرية.

مليشيا الإخوان التي يقودها مدير عام شرطة تعز منصور الأكحلي قامت في غياب مدير أمن المديرية عبد الكريم قاسم بتعيين عبد الكريم العياني المنتمي للإصلاح بدلاً عنه، وطردت طاقم إدارة أمن المديرية وأخذت ختم الإدارة وقامت بسجن مدير مكتب عبد الكريم قاسم والاعتداء عليه.

يأتي هذا فيما ذكرت مصادر ميدانية أنّه بعد اقتحامها وسيطرتها وتعزيزها لموقع قلعة القاهرة بالأسلحة الثقيلة، قامت مليشيا الحشد الشعبي الإخوانية بالتحشيد لاقتحام موقع الأمن السياسي الذي تسيطر عليه القوات الخاصة.

ووفق لوائح وزارة الداخلية، لا يحق لمدير الشرطة في تعز تعيين مدير أمن لأي مديرية، ومنها المادة الرابعة التي تنص على أنّ يعين مدير أمن المديرية بقرار من وزير الداخلية بناءً على ترشيخ من مدير أمن المحافظة.

الحديث عن التقارب الحوثي - الإخواني في تعز، جاء بعد أيامٍ من الكشف عن صفقة عسكرية سرية عُقدت بين الجانبين يتم تنفيذها برعاية القطرية، تستهدف غرس بذور الإرهاب في الجنوب.

قادت النجاحات الأمنية والسياسية التي حقَّقها الجنوب، في الفترات الأخيرة، إلى تكالب أعدائه في محاولة لاستهدافه أمنياً وسياسياً، عبر تحالف شرير يجمع بين الحوثيين والإصلاح.

الصفقة السرية، التي سرّبتها مصادرٌ مطلعة من صنعاء، تنص على إخراج نحو 300 معتقل من سجون الحوثي ينتمون لحزب الإصلاح على دفعات وبشكل سري، مقابل تسهيلات عسكرية على شكل انسحاب عناصر الحزب بشكل منظم من بعض الجبهات، ووقف العمليات العسكرية تمامًا في جبهات أخرى.

الصفقة التي ترعاها وتُنسِّقها الاستخبارات القطرية، تتضمّن كذلك الكشف عن مصير بعض قيادات حزب الإصلاح في مقدمتهم محمد قحطان، ومعلومات أخرى عن بعض المعتقلين المنتمين للحزب الإخواني.