سنوات الحرب الصعبة.. كيف أجرم إخوان الشرعية في حق التحالف العربي؟
الجمعة 16 أغسطس 2019 23:17:28
على مدار مراحل الحرب المتعاقبة، أقدم حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية، على ارتكاب العديد من الجرائم التي خان من خلالها التحالف العربي، وقدَّم العديد من الدعم لمليشيا الحوثي الانقلابية بغية تحقيق أهدافهما المتطرفة.
ومع بدايته تدخله في الحرب على الحوثيين، حرص التحالف على دعم "الإصلاح" في جبهات مأرب والجوف ونهم وتعز في البداية، لكنّ حزب الجماعة الإرهابية نهب كل الدعم العسكري من سلاح وأموال وشكل جيشاً وهمياً.
كما أقدم الحزب الإخواني على نهب مرتبات ومخصصات التحرير وحقوق الشهداء والجرحى، وميدانياً مازال قابعاً في جبهة نهم وفي المتارس بصرواح والجوف وتعز.
يُضاف إلى ذلك أنّ بعض المناطق التي وقعت تحت سيطرة المليشيات الحوثية كانت بسبب تسهيل كبير حزب الإصلاح، الذي انخرط في تحالف سيئ السمعة مع الانقلابيين الموالين لإيران.
هذا الإجرام الإخواني، قاد إلى كثيرٍ من الدعوات لأن يعيد التحالف العربي سياساته في التعامل مع حزب الإصلاح الذي اخترق الحكومة الشرعية بشكل كبير، ولم يُحرِّر سوى تبة في نهم ومديرية في الجوف وجبل جرة في تعز.
كما أنّ النجاحات الأمنية والسياسية التي حقّقها الجنوب في العاصمة عدن مؤخراً، أفرزت عن واقع يحمل الكثير من الحقائق فيما يتعلق بتعاطي التحالف العربي مع الحكومة الشرعية والجناح الإرهابي المخترق لها (حزب الإصلاح).
حرب "الضرورة" التي خاضتها القوات الجنوبية ضد المليشيات الإخوانية أسفرت عن مزيدٍ من التعرية لحزب الجماعة الإرهابية، وممارسات الإرهاب التي يتسم بها، وتحالفه مع التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيما داعش والقاعدة.
الواقع الراهن كشف كذلك حجم التقارب بين المليشيات الحوثية ونظيرتها الإخوانية بغية استهداف الجنوب، في وقت يتستر فيه "الإصلاح" وراء عباءة الشرعية التي يُفترض أنها تقف في صف التحالف في إطار الحرب على المليشيات الانقلابية.
وبات مطلوباً من التحالف العربي إعادة تقييم الوضع برمته وإصلاح الوضع الهش بغية حرب مستوية أضلاعها ضد المليشيات الحوثية، وهي حربٌ يصعب أن تُحسَم دون استئصال ذلك الورم الإخواني الخبيث من جسد الشرعية المتهالك.