دموع سياسية في عين وزير الخارجية.. قطر تتباكى على انهيار الإصلاح

السبت 17 أغسطس 2019 01:11:57
دموع سياسية في عين وزير الخارجية.. قطر تتباكى على انهيار "الإصلاح"
في  ظل الخسائر الفادحة التي مني بها حزب الإصلاح الإخواني في الجنوب وانهيار مليشياته أمام بطولات سطَّرتها القوات الجنوبية، لم تجد قطر (المُحتضِنة للجماعة الإرهابية) إلا التباكي. 
الدوحة وجدت مخططاتها التآمرية ضد الجنوب تنهار أمام أعينها، فأظهرت ما يمكن اعتبارها "دموعاً سياسية"، تجلت في تعاطيها المريب مع التطورات الراهنة. 
في لهجة دبلوماسية فضحت كثيراً من الحقيقة، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثان إنّ الدوحة تدعو إلى التهدئة وتعرب عن أسفها عما جرت من أحداث. 
التأسُّف القطري "المزعوم" تحاول الدوحة من خلاله الدوحة كذلك غسل أيديها من إرهاب "الإصلاح"، وهو إدعاء مفضوح، كشفته الحقائق على الأرض. 
ففي الوقت الذي تتباكى فيه الدوحة على الأحداث الراهنة، كانت استخباراتها ترعى - سراً - صفقة بين المليشيات الإخوانية ونظيرتها الحوثية، تقوم على تعزيز نفوذ الانقلابيين في مناطق سيطرة "الإصلاح" بغية استهداف الجنوب في وقت لاحق.
الصفقة السرية، التي سرّبتها مصادر مطلعة من صنعاء، تنص على إخراج نحو 300 معتقل من سجون الحوثي ينتمون لحزب الإصلاح على دفعات وبشكل سري، مقابل تسهيلات عسكرية على شكل انسحاب عناصر الحزب بشكل منظم من بعض الجبهات، ووقف العمليات العسكرية تمامًا في جبهات أخرى.
الصفقة التي ترعاها وتُنسِّقها الاستخبارات القطرية، تتضمّن كذلك الكشف عن مصير بعض قيادات حزب الإصلاح في مقدمتهم محمد قحطان، ومعلومات أخرى عن بعض المعتقلين المنتمين للحزب الإخواني.
ويمكن القول إنّ بطولات القوات الجنوبية في العاصمة عدن، وتمكُّنها خلال 48 ساعة فقط، من إسقاط المليشيات الإخوانية الإرهابية والسيطرة على كافة معسكراتها، أنتجت رعباً ربما يكون غير مسبوق، لمليشيا الحوثي والإصلاح على حد سواء، ما قاد إلى تعضيد التحالف القائم أساساً فيما بينهما بغية استهداف الجنوب. 
ولم يجد "الإصلاح" في الأيام التي أعقبت انتكاسته بالعاصمة عدن في الأيام الماضية، إلى إتباع سياسة "الصراخ والعويل" بحثاً عن منقذ، فتدخّلت قطر على الفور لرعاية هذه الصفقة العسكرية السرية بين الجانبين من أجل إنقاذ أجنداتهم وسياساتهم التي تستهدف الجنوب.