الشرعية وابتزاز التحالف.. واهنٌ لا يقدر على شيء

السبت 17 أغسطس 2019 01:31:04
الشرعية وابتزاز التحالف.. "واهنٌ" لا يقدر على شيء
غرقت الحكومة الشرعية في مزيدٍ من التهاوي، في تعاطيها مع مختلف التطورات على الساحة في الفترة الأخيرة، وأقدمت هذه المرة على عملية ابتزاز للتحالف العربي، على الرغم من دور الكبير في سياسياً وعسكرياً وإغاثياً منذ 2015.
عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، زعم عبد الملك المخلافي مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي، أنّ اليمنيين فقدوا ثقتهم في التحالف العربي، وأنّ الشرعية لا تزال تملك الكثير من الخيارات.
"وزير الخارجية سابقًا في حكومة هادي" قال إنّ ‏على التحالف أن يدرك حجم ما حدث في عدن، كما هدّد بعواقب كبيرة في الفترة المقبلة.
مصادر سياسية فسّرت هذه التصريحات الصادرة عن عضو بارز من الشرعية تمثّل محاولة من سلطة هادي لابتزاز التحالف العربي، وقالت لصحيفة العرب الدولية، إنّ هادي يحاول أن يصوّر نفسه للسعودية على أنّ دوره لا يزال أساسياً في المشهد اليمني وأنّ المملكة لا تستطيع تجاوزه في المعركة التي تخوضها ضدّ وكلاء إيران.
إقدام الشرعية على ابتزاز التحالف أيضاً تجسّدت في تعليق وزارة الخارجية عملها في العاصمة عدن، في خطوة تصعيدية من قِبل الحكومة على الرغم من جهود السعودية للتهدئة وتجاوب القيادة السياسية الجنوبية، ممثلةً بالمجلس الانتقالي معها.
تصريحات "الشرعية" أو تهديداتها لا يجب أن ينظر إليها بأنّها قد تحقّق على الأرض، فحالة الوهن الهائلة التي تمر بها الشرعية في الفترة الراهنة لا يمكن أن ترافقها أي مصدر قوة.
ولعل السبب الرئيسي في الوهن الشديد في جسد الشرعية المتهالك هو تعرّضها للاختراق من قِبل حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية، الذي حوّلها إلى أوكار إرهابية تعمل على تحقيق مصالحه وتعزيز نفوذه.
يُضاف إلى ذلك إلى أنّ التقارب الحوثي - الإخواني التي تتعضّد أواصره يوماً بعد يوم دفع التحالف العربي ثمنه كثيراً وتسبّب في تأخير الحسم العسكري في مواجهة المليشيات الحوثية، كما غيّر "بوصلة الحرب" الرئيسية في اتجاه مغاير لجهود التحالف الهادفة إلى ردع الانقلابيين.
كما أثبتت التطورات الأخيرة في العاصمة عدن، أنّ "إخوان الشرعية" ينصبون الكثير من العداء للجنوب، ويحاولون في هذه الآونة استغلال التحالف العربي من أجل تحقيق أهدافهم.
وإذا كانت الشرعية تميل لما يمكن اعتباره "ابتزازاً" للتحالف في هذه المرحلة، فإنّ الفصيل (المخترِق لها) كان قد دأب شهوراً طويلة في العمل على الهجوم على التحالف وتشويه جهوده عبر حملات إعلامية كاذبة ترعاها وتُنسِّقها دولة قطر، ضمن أبعاد سياسية في المنطقة برمتها.