المليونية تصدح في آذان العالم.. وجهٌ آخر لنصر الجنوب
رأي المشهد العربي
أحد أهم الانتصارات التي تلألأت عالية في سماء الجنوب، في خضم التطورات الكبيرة التي شهدتها العاصمة عدن في الأيام الأخيرة، كان إيصال صوت الجنوبيين وقضيتهم العادلة صوب العالم أجمع.
أمس الأول الخميس، كان المشهد مهيباً بامتياز، حيث لبّت حشود الشعب نداء الوطن، واحتشدت في مديرية خورمكسر؛ تأييداً لقيادته السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي.
حقَّق الجنوبيون من وراء هذا الحشد الشعبي الهائل، انتصاراً سياسياً كبيراً، وهو تسليط الضوء "العالمي" على قضيته، وإيصال رسالة مفادها بأنّ للجنوب شعباً لن يتنازل ولن يتراجع عن استرداد دولته وحفظ أمنها واستقرارها.
تجسَّد هذا الانتصار السياسي الكبير في متابعة كافة وسائل الإعلام الدولية، المسموعة والمقروءة والمرئية، لتطلعات شعب الجنوب، بالإضافة إلى تفويت الفرصة أمام المحاولات الدؤوبة من قِبل حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان (المُصنَّفة إرهابية) لتشويه الوضع الراهن في الجنوب.
وفي ظل اختراقه للحكومة الشرعية، عمد "الإصلاح" إلى الادعاء بأن مصالح وأهواء شخصية تُحرّك الوضع في الجنوب، متعمِّداً تناسى الإرادة الشعبية الجارفة التي يسير وراءها المجلس الانتقالي الجنوبي، سياسياً وعسكرياً.
ولم تفلح محاولات التشويه الإخوانية لمليونية التمكين والثبات في خورمكسر، وهو ما يمثّل خطوة رئيسية على طريق اكتمال النصر الشعبي، وهو استعادة دولة الجنوب وفك الارتباط مع الشمال.
كما أن هذا الزخم الذي بلغ مداه العالم أجمع يعضِّد من فرص نجاح المجريات المقبلة، لا سيما الاجتماع الذي سيعقد في مدينة جدة بالسعودية الذي حاولت الرياض من خلال الدعوة لانعقاده فرض التهدئة وحل الأزمة عبر الحوار وهو ما وافقت عليه القيادة السياسية الجنوبية (المجلس الانتقالي الجنوبي) إثباتاً لحُسن النوايا، ورغبةً في عدم التصعيد.
