هجمات الكدحة.. الإصلاح يقدم قربان التقارب مع الحوثي في تعز

السبت 17 أغسطس 2019 20:10:08
هجمات الكدحة.. الإصلاح يقدم قربان التقارب مع الحوثي في تعز

قدمت مليشيا الإصلاح قربان التقارب مع المليشيات الحوثية في تعز، وذلك في محاولة للارتكان على طرف يحد من هزائمها التي تلقتها المليشيات الإخوانية في المحافظات الجنوبية على مدار الأسبوعين الماضيين، وذلك بعد أن شاركت في قصف مزدوج مع العناصر المدعومة من إيران على مناطق عسكرية متفرقة تابعة لكتائب أبي العباس في الكدحة.

وأعلنت كتائب أبي العباس، الخميس الماضي، عن سقوط عشرة قتلى من كتائبها ومن أفراد اللواء 35 مدرع جراء هجوم دموي شنته ميليشيا الحشد الشعبي التابعة للإصلاح على أفراد الكتائب في منطقة البيرين، مشيرة إلى أن هذا الهجوم يأتي بالتنسيق وبالتزامن مع هجوم آخر شنته جماعة الحوثي الانقلابية على مواقعنا في جبهة الكدحة.

واستخدمت ميليشيات الاصلاح في الهجوم مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمدفعية الثقيلة ما تسبب بسقوط عشرة شهداء من اللواء 35 مدرع من كتائب أبي العباس والكتائب الأخرى التابعة للواء.

تأتي تلك الحملة الممنهجة في ظل صمت من الشرعية التي مازالت في غيبوبة منذ أن تلقت العناصر التابعة للإصلاح فيها لهزائم نكراء في العاصمة عدن، وبالتالي فإن ما يجري في تعز ليس من أولوياتها في الوقت الحالي، بل على العكس فإن العديد من أعضائها أضحوا يمنوا النفس بأن تتمادى في خيانتها مع المليشيات الحوثية كأداة ضغط على التحالف العربي.
ويأتي هذا الهجوم بعد أشهر قليلة من عملية التهجير القسري بحق أفراد الكتائب وأسرهم من المدينة القديمة إلى منطقة الكدحة تحت مبررات واهية في حين أن ميليشيات الحشد تنفذ مخططها في السيطرة والاستحواذ على تعز وإقصاء الأطراف الأخرى.

وأكد سكان محليون في تصريحات سابقة لـ "المشهد العربي" أن مليشيا الإصلاح قامت أمس الجمعة بنهب منزلين في مثلث البيرين، بذريعة أن من يسكنهما أفرادا تابعين لكتائب أبي العباس الذين هجروا من المدينة القديمة قبل أشهر، مشيرين إلى أنهم باتوا متخوفين من قيام مليشيا الإصلاح بنهب ممتلكاتهم في المنازل المجاورة .

ونتيجة لهذه الجرائم أطلقت كتائب أبي العباس التابعة للواء 35 مدرع تحذيرات عدة بسقوط جبهة الكدحة بيد المليشيات الحوثية، بسبب الهجوم الذي تشنه مليشيا الإصلاح الإخوانية عليها.

واستولت مليشيا الإصلاح على نقطة وسوق البيرين وقطعت جميع الطرق الرئيسية بما في ذلك قطع الخط الرئيسي بين الكدحة والبيرين، بحسب ما كشفت الكتائب المرابطة في جبهة الكدحة في برقية لها لقيادة اللواء 35 مدرع .

وأشارت الكتائب في البرقية إلى أن ذلك أدى إلى إرباك مقاتليها في جبهة الكدحة المواجهة لمليشيا الحوثي الانقلابية، وطالبت الكتائب قيادة اللواء بالتدخل لوقف هجوم مليشيا الحوثي عليها، وسحبها من منطقة البيرين والطرق الرئيسية التي سيطرت عليها حتى يتسنى لمقاتليها الوصول إلى جبهة الكدحة وتعزيز مقاتليها في الصفوف الأمامية المواجهة لمليشيات الحوثي.