تحذيرات من تغير المناخ وتراجع جليد القطب الشمالي
شهد شهر يوليو الماضي الأكثر حرارة في تاريخ "ألاسكا"، وفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
فقد ذاب الجليد البحري وشوهدت أسماك بحر بيرنغ تسبح وسط درجات حرارة أعلى من المعتاد، وكذلك فعل الأطفال في مدينة نوم الساحلية.
بدأ موسم حرائق الغابات مبكراً واستمر لوقت أطول.
وقال بريان بريتشنايدر، الباحث في مجال المناخ بمركز أبحاث القطب الشمالي الدولي التابع لجامعة ألاسكا فيربانكس، إن الظواهر الجوية غير العادية مثل هذه قد تصبح أكثر شيوعا مع ارتفاع درجة حرارة.
وأضاف "ألاسكا شهدت ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة على مدار عقود. بات من السهل أن نشهد مثل هذه التغيرات غير العادية في درجات الحرارة."
كان متوسط درجة الحرارة في ألاسكا في تموز/يوليو الماضي 14.5 درجة مئوية.
وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إن هذا يزيد بمقدار 3 درجات مئوية عن المتوسط وأعلى بمقدار 0.4 درجة مئوية مقارنة بأكثر الشهور دفئا، وهو تموز/يوليو عام 2004.
بلغت درجة الحرارة في أنكوراج، أكبر مدن الولاية، في 4 تموز/يوليو 32.22 درجة مئوية في مطار تيد ستيفنز أنكوريدج الدولي، وهو أعلى بـ5 درجات مقارنة بالرقم القياسي السابق المسجل في المدينة والبالغ 29.44 درجة مئوية.
تراجع الجليد قبالة الشاطئ في شمالي وشمال غربي ألاسكا، ومناطق القطب الشمالي الأخرى إلى أدنى مستوى سُجل في يوليو، وفقاً لمركز بيانات الثلوج والجليد بجامعة كولورادو.
وسجل الجليد البحري في القطب الشمالي في يوليو مستوى قياسيا بلغ 7.6 مليون كيلومتر مربع.