جرائم الإصلاح في تعز.. قصف إخواني يُجبر السكان على النزوح
الأحد 18 أغسطس 2019 21:40:00
يوماً بعد يوم، يدفع آلاف المدنيين أثماناً باهظة جرّاء الممارسات الإرهابية التي ترتكبها مليشيا حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية باليمن، في ممارسات متطرفة لا تقل عن تقترفه مليشيا الحوثي الانقلابية من إجرام.
مليشيا "الإصلاح" شنّت قصفاً مدفعياً في محافظة تعز، ما تسبَّب في موجة نزوح داخلي لعشرات الأسر القاطنة في المناطق الوسطى للمحافظة.
مصادر حقوقية قالت لبوابة العين الإخبارية، إنَّ الهجوم المسلح الذي شنّه المئات من مليشيا حزب الإصلاح على بلدة مفرق البيرين تسبَّب باندلاع معارك عنيفة مع قوات الجيش المنتشرة في المنطقة، الأمر الذي أجبر عشرات الأسر على مغادرة منازلها للبحث عن مكان آمن.
المصادر أوضّحت كذلك أنّ عشرات الأسر اتّجهت صوب النشمة والمنصورية ومنبهة التابعة لمديرية المعافر جنوبي غرب تعز، فيما اتجهت أخرى صوب مناطق المسراخ وجبل حبشي.
وتعطلت الحياة في "البيرين" بعد أن كان سوقاً شعبية يكتظ بالباعة ومركزاً لحاجات عشرات القرى الريفية في الجنوب الغربي لتعز، وقد زاد نشاطه في الآونة الأخيرة عقب تحول محيط المنطقة إلى مستوطنات للنزوح القادمة من جبهة "الكدحة" غرباً، وفق الوكالة.
يأتي هذا فيما كشف شهود عيان أنّ مسلحي حزب الإصلاح أقدموا على نهب منازل عدد من المواطنين والتي فرّ سكانها بعيداً عن خطوط النار المشتعلة، فيما بات مصير مئات الأسر النازحة مجهولاً بعد تشريدها من ثلاثة مخيمات للإيواء.
اللافت أنّ هذه الممارسات الإرهابية من قِبل مليشيا "الإصلاح"، جاءت بعد الكشف عن تنسيق حوثي - إخواني أجل سيطرة حزب الجماعة الإرهابية على كل المواقع المحررة في تعز وتفجير الوضع بالحجرية، ويتم بعد ذلك التقاسم بينهما لهذه المواقع.
وكانت مصادر "المشهد العربي" قد كشفت في وقت سابق، أنّ مليشيا الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح أقدمت على اقتحام إدارة أمن الشمايتين بمدينة التربة والسيطرة عليها، وذلك بدعمٍ من كتائب اللواء الرابع مشاة جبلي وأطقم تابعة لإدارة أمن المحافظة والشرطة العسكرية.
مليشيا الإخوان التي يقودها مدير عام شرطة تعز منصور الأكحلي قامت في غياب مدير أمن المديرية عبد الكريم قاسم بتعيين عبد الكريم العياني المنتمي للإصلاح بدلاً عنه، وطردت طاقم إدارة أمن المديرية وأخذت ختم الإدارة وقامت بسجن مدير مكتب عبد الكريم قاسم والاعتداء عليه.
هذا الحديث عن التقارب الحوثي - الإخواني في تعز، جاء بعد أيامٍ من الكشف عن صفقة عسكرية سرية عُقدت بين الجانبين يتم تنفيذها برعاية القطرية، تستهدف غرس بذور الإرهاب في الجنوب.
الصفقة السرية، التي سرّبتها مصادرٌ مطلعة من صنعاء، تنص على إخراج نحو 300 معتقل من سجون الحوثي ينتمون لحزب الإصلاح على دفعات وبشكل سري، مقابل تسهيلات عسكرية على شكل انسحاب عناصر الحزب بشكل منظم من بعض الجبهات، ووقف العمليات العسكرية تمامًا في جبهات أخرى.