إيران والحوثي وحزب الله.. ثالوث شر يغرس بذور الإرهاب

الاثنين 19 أغسطس 2019 01:38:35
إيران والحوثي وحزب الله.. "ثالوث شر" يغرس بذور الإرهاب

تضمّنت الكلمة المتلفزة لقائد المليشيات الانقلابية عبد الملك الحوثي، مغازلةً كبيرةً بحزب الله، ليُكشف النقاب عن علاقات مريبة تجمع بين الفصيلين الإرهابيين.

عبد الملك وصف موقف حزب الله من الأحداث الجارية في اليمن، ووصف هذا الدور بـ"المتقدم جداً"، ملمحماً إلى تعاون كبير بين الجانبين، في مغازلة تزامنت مع ذكرى حرب تموز 2006.

في الوقت نفسه، وجّهت المليشيات الحوثية رسالةً إلى حزب الله، تضمنّت مغازلة كبيرة بالحزب اللبناني، وقال إنّه يتحرك في مواجهة أعداء الأمة.

منذ اللحظات الأولى للحرب التي اندلعت منذ صيف 2014، ظهرت أدلةٌ على تورط إيران في دعم الانقلابيين عبر الحرس الثوري، إضافة إلى تواجد حزب الله، رُصِد الكثير من عناصرهم وهم يقاتلون أو يقومون بعمليات استخباراتية وعسكرية لخدمة المصالح الإيرانية، وهو ما اعترف به الأمين العام للحزب حسن نصر الله بدعم كامل لمليشيا الحوثي حتى اليوم.

احتفاء الحوثي بدور حزب الله يثير الكثير من الدلائل على التقارب بين الفصيلين المُصنَّفين "إرهابيين"، والدور التخريبي الذي يلعبه كلٌ منهما تنفيذاً لأجندة إيران القائمة على سياسات وأهداف إرهابية مروِّعة.

وبحسب المتخصص في الشؤون الإيرانية الدكتور محمد عباس ناجي، فإنّ الدور التخريبي لحزب الله في اليمن بات معلوماً للجميع باعتباره أداة للنظام الإيراني لزعزعة الاستقرار في المنطقة، والتدخل في شؤونها الداخلية وإثارة الصراعات الطائفية.

وأضاف في تصريحات لصحيفة عكاظ: "أكذوبة العداء لإسرائيل انتهت، والفلسفة الإيرانية تقوم على التخريب والقتل وزعزعة الأمن في المنطقة العربية، ويصنفون أنفسهم بأنهم ثوريون يدعمون المستضعفين فى لبنان واليمن والعراق والبحرين، ودورها وتدخلها الكبير مع الشأن القطري بدعم من نظام الحمدين".

وتابع: "بعد فشل استيلاء الحوثيين على الحكم، غيّرت إيران خططها في زعزعة اليمن، حيث لم تكتفِ بالدعم المالي والعتاد، بل أرسلت الخبراء العسكريين وأصدرت أوامرها لحزب الله بدفع قيادات عسكرية لتدريب أتباع الحوثيين بشكل سري في مواقع تحددها المليشيات".

وتكشَّفت الكثير الحقائق بشأن الممارسات الفاضحة لمليشيا الحوثي بالتعاون مع حزب الله، وقد كشفت مصادر مقرّبة من الحوثيين، قولهم إنّه تمّ جمع تبرعات بهدف إتمام عملية غسيل أموال كبيرة، وهي حملة صحيحة تتم على حساب قوت الجياع في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات.

وأوضحت إذاعة حوثية أنّ المليشيات جمعت 73 مليون ريال لصالح حزب الله، في حملة أسمتها من يمن الإيمان إلى مقاومة لبنان".

عمليات غسيل الأموال تتم تحت مسمى جمع وإرسال التبرعات إلى حزب الله اللبناني، الذي يتعاون مع المليشيات في هذا الأمر بشكل كبير، علماً بأنّ عمليات غسيل الأموال كانت تتم حتى قبل لجوء المليشيات الحوثية إلى البدء بحملة التبرعات.

وتستغل المليشيات الحوثية قضية إرسال أموال تبرعات لحزب الله اللبناني، في إخراج مئات ملايين الدولارات الخاصة بقياداتها وإرسالها لاستثمارها في الخارج، وتتم هذه العمليات بسرية كبيرة كي لا تتعرض الأموال التي يتمّ غسلها للمصادرة، بسبب العقوبات المفروضة من قبل السلطات الأمريكية على حزب الله.