الرفض الشعبي للإصلاح ينتقل من عدن إلى تعز

الاثنين 19 أغسطس 2019 20:27:13
الرفض الشعبي للإصلاح ينتقل من عدن إلى تعز

انتقل الرفض الشعبي لمليشيا الإصلاح من العاصمة عدن إلى تعز، على وقع الجرائم والعمليات الإرهابية التي تقدم على ارتكابها العناصر الإخوانية، وهو ما يصيب جسد التنظيم المدعوم من قطر بجرح غائر جديد بعد أن فقدت تواجده العسكري في عدن، قد ينعكس على مستقبله السياسي بعد أن انكشف تعاونه مع المليشيات الحوثية وتضرر الملايين من المدنيين من أفعاله.

ويرى مراقبون أن التنسيق الإخواني الحوثي في تعز أضحى مفضوحاً أمام الجميع وأن عملية تقاسم إدارة المحافظة بدت مطبقة بالفعل على أرض الواقع بعد أن قام الطرفين باستهداف كتائب أبي العباس في وقت واحد، ما يشي بأن عدو الطرفين المهدد واحد، وأن المواطنين هناك أدركوا ذلك ما دفع أبناء منطقة الحجرية بمحافظة تعز صباح اليوم الإثنين لتنظيم تظاهرات حاشدة تنديدا بجرائم مليشيا الحشد الشعبي التابعة للإصلاح، خلال الأيام الماضية في منطقة البيرين.

وجابت التظاهرات الحاشدة شوارع مدينة النشمة، معبرة عن الغضب الشديد عما ما تقوم به مليشيا الإصلاح الإخوانية من محاولات لضرب الجيش اليمني، وشدد المتظاهرون على رفضهم لحكم العصابات الذي يسعى حزب الإصلاح فرضه في محافظة تعز كأمر واقع.

وندد المتظاهرون بالجرائم الإخوانية بحق المدنيين والنازحين وقوات الجيش اليمني في اللواء 35 مدرع في منطقة البيرين، كما أكدوا على مساندتهم لقوات اللواء 35 مدرع في مواجهة المليشيات الانقلابية الحوثية، ورفضهم المطلق لتواجد قوات علي محسن الأحمر، في منطقة الحجرية تحت أي مسمى.

وحذر المتظاهرون مليشيا الإصلاح الإخوانية من مغبة الاستمرار في حربها الإجرامية ضد مناطقهم، مؤكدين أنهم سيكونوا صفا واحدا في مواجهتها ولن يسمحوا بتحويل مناطقهم إلى ساحة حرب.

وجددت مليشيات الإخوان معركتها، مع كتائب أبي العباس التابعة لقوات اللواء ٣٥ مدرع، وأكد مصدر عسكري في تصريحات سابقة لـ "المشهد العربي" أن مليشيا الإخوان جددت الاشتباكات بهدف إفشال الوساطة واتفاق التهدئة، الذي توصلت إليه لجنة التهدئة المُشكلة من محافظ تعز أمس الأحد.

وكشفت مصادر عسكرية أن مليشيا الإصلاح الإخوانية نقضت الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة المكلفة بتهدئة الأوضاع في منطقة البيرين للمرة الثانية، مشيرة إلى أن المليشيات نصبت نقطة عسكرية جديدة لها في أطراف منطقة البيرين بعد أقل من ساعة من توصل لجنة التهدئة إلى اتفاق وقعت عليه جميع الأطراف السبت الماضي.

ويوم الخميس الماضي، شنت مليشيا "الإصلاح"، قصفاً مدفعياً على بلدة مفرق البيرين في محافظة تعز، ما تسبَّب في موجة نزوح داخلي لعشرات الأسر القاطنة في المناطق الوسطى للمحافظة.

وبحسب مصادر محلية فإن عشرات الأسر اتّجهت صوب النشمة والمنصورية ومنبهة التابعة لمديرية المعافر جنوبي غرب تعز، فيما اتجهت أخرى صوب مناطق المسراخ وجبل حبشي.

وتعطلت الحياة في "البيرين" بعد أن كان سوقاً شعبية يكتظ بالباعة ومركزاً لحاجات عشرات القرى الريفية في الجنوب الغربي لتعز، وقد زاد نشاطه في الآونة الأخيرة عقب تحول محيط المنطقة إلى مستوطنات للنزوح القادمة من جبهة "الكدحة" غرباً، وفق الوكالة.

يأتي هذا فيما كشف شهود عيان أنّ مسلحي حزب الإصلاح أقدموا على نهب منازل عدد من المواطنين والتي فرّ سكانها بعيداً عن خطوط النار المشتعلة، فيما بات مصير مئات الأسر النازحة مجهولاً بعد تشريدها من ثلاثة مخيمات للإيواء.