تعطيل أعمال الشرعية في عدن.. محاولة بائسة لمعاقبة أبناء الجنوب

الاثنين 19 أغسطس 2019 21:07:04
تعطيل أعمال الشرعية في عدن.. محاولة بائسة لمعاقبة أبناء الجنوب

تتوالى قرارات الشرعية الذاهبة في اتجاه تعطيل أعمالها في عدن منذ أن طهرت القوات الجنوبية العاصمة من براثن الإرهاب، وذلك في محاولة بائسة لمعاقبة أبناء الجنوب الذين انتفضوا ضد فسادها وتأييداً لتحركات القوات الجنوبية ضدها، غير أنها لا تدرك أن خدماتها متوقفة في جميع محافظات الجنوب منذ أن حلت محل المليشيات الحوثية.

ويرى مراقبون أن تعطيل أعمال الشرعية يثبت صحة موقف أبناء الجنوب والمجلس الانتقالي من الشرعية التي كانت تتواجد في عدن من أجل مصالحها وسيطرتها على الشرعية وفقط وليس من أجل خدمة المواطنين الذين عانوا ويلات فشلها على مدار السنوات الماضية، وهو ما يفسح المجال للمجلس الانتقالي لأن يحل محلها.

كما أن خطوات الشرعية هذه تضرب بشكل مباشر وساطة التحالف العربي، وتبرهن على أن العديد من أذرعها المنتمين لحزب الإصلاح يعملون لصالح ممولهم الأساسي قطر وليس قيادة التحالف، إذ أنهم يحاولون جر أبناء الجنوب إلى العنف بفعل خطواتهم التي تستهدف شل المحافظات الجنوبية.

واعتبر مراقبون أن إعلان وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية عن تعليق العمل في مقرها الرئيسي في عدن، ووقف العمل في مصلحتي الهجرة والجوازات والأحوال المدنية، تصعيد خطير يلقي بظلاله على حياة المدنيين، ويساهم في تعقيد المشهد السياسي، ويعد بمثابة ابتزاز للتحالف العربي وعقاب جماعي يتعرض له سكان عدن الذين خرجوا في مظاهرات مؤيدة للمجلس الانتقالي.

وإلى جانب وزارة الداخلية علّقت وزارة الخارجية في وقت سابق عملها في عدن ثم انضمت الأحد وزارة النقل، إلى قائمة الوزارات التي جمدت نشاطها.

كشف مصدر بمصلحة الجوازات بعدن اليوم الاثنين عن توقف إصدار الجوازات بشكل كامل في العاصمة عدن.

وأضاف المصدر أن المركز الرئيسي في العاصمة السعودية الرياض، قام بسحب كل البيانات، حتى الاستعلامات على الأسماء، مشيرا إلى أن استخراج الجوازات في العاصمة عدن أصبح متوقفا.

وكشفت مصادر محلية عن تلقي العديد من قيادات السلطة التنفيذية في محافظة عدن تهديدات بإقالتها في حال حاولت تسيير العمل الحكومي في مؤسساتها، لكن تلك التهديدات والضغوط لم تنجح في شل الحياة في عدن، بحسب المصادر ذاتها.

كشفت المؤسسة العامة للكهرباء، عن أسباب انقطاع التيار على معظم مناطق العاصمة عدن، مشيرة إلى أن ذلك يعود لعدم توفير الكميات الكافية، من مادة الديزل لمحطات التوليد.

وأوضحت المؤسسة أنه يتم التشغيل في الوقت الحالي بالوقود المتوفر من مادة الديزل والذي يوشك على الانتهاء بخزانات محطات التوليد، مما يتسبب في ضعف القدرة التوليدية بالمحطات لمضاعفه العجز لدينا في توفير الطاقة التوليدية.
وأشارت إلى أن البرنامج قد يصل في أوقات الذروة إلى نظام ساعتين تشغيل، بساعتين ونص انقطاع وأحيانا تصل ساعات الانقطاع إلى ثلاث ساعات متواصلة في حاله عدم تزويد المحطات بالوقود بصوره عاجلة.

ويحتكر المتنفذ اليمني أحمد العيسي مستشار الرئيس اليمني ونائب مدير مكتبه عملية استيراد المشتقات النفطية إلى المحافظات المحررة، وهو ما يثير تخوفًا لدى المواطنين من استخدام المشتقات النفطية ورقة سياسية تزيد من معاناتهم اليومية لا سيما خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.