جهود خدمية وعسكرية وإنسانية.. المجلس الانتقالي يداوي جراح أبناء الجنوب
كثف المجلس الانتقالي الجنوبي من جهوده في المحافظات الجنوبية للتغطية على الاختفاء التام للشرعية منذ تطهير العاصمة عدن من معسكرات الأمن الإرهابية، وهي الجهود التي تستهدف مداواة جراح أبناء الجنوب الذين تحملوا ويلات فشل الشرعية على مدار السنوات الماضية، والآن يواجهوها تواطئها لصالح قطر وإيران ولدعم مصالح تنظيم الإخوان الإرهابي الذي يمثله حزب الإصلاح.
ولم تتوقف جولات أعضاء المجلس الانتقالي ومديري دوائره في المديريات المختلفة على مدار الأيام الماضية، وهي الجولات التي استهدفت التأكد من سير العمل داخل المصالح الحكومية لتسهيل مصالح المواطنين، كما أنها استهدفت التعرف على المشكلات التي تعانيها المحافظات والمديريات الجنوبية، ومحاولة التعامل معها، وتحديداً في أزمات الوقود والكهرباء.
ناقشت الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الاثنين، مستجدات الأوضاع الراهنة على الساحة الجنوبية، خلال الأسبوعين المنصرمين وآلية عمل المؤسسات الخدمية، بما فيها مؤسسات الكهرباء والمياه، ومصفاة عدن .
جاء ذلك خلال اجتماعها الدوري الأسبوعي الذي عقدته اليوم الإثنين، برئاسة فضل محمد الجعدي، مساعد الأمين العام، وحيّا الاجتماع أبناء الجنوب لمشاركتهم الفاعلة في مليونية الثبات والتمكين، التي دعت إليها النقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني، مشيداً بجهود اللجنة المنظمة التي أسمهت في إنجاح المليونية.
ووقف الاجتماع أمام القرارات المتخذة من قبل بعض الوزراء في ما تسمى بحكومة الشرعية، والتي تهدف إلى تعطيل الحياة المعيشية وعرقلة مصالح المواطنين، وشدد الاجتماع على أهمية تفعيل دور أقسام الشرطة في مديريات العاصمة عدن لتعزيز دور الأمن .
كما ناقش الاجتماع، المواضيع الأخرى المدرجة في جدول أعماله، وفي مقدمتها تقارير الإنجاز الأسبوعية لكل دائرة، وكذا خطط الأنشطة للأسبوع القادم، واتخذ ما يلزم بشأنها.
وفي لفتة إنسانية من الانتقالي الجنوبي، شهدت العاصمة عدن اليوم الاثنين أيضا، قيام فريق من الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بزيارة لمنزل أم الشهداء الثلاثة محمـد، وسعيد، ورمزي وجدان سعيد.
وخلال الزيارة، قام فريق الأمانة العامة ممثلاً بدائرة المرأة والطفل، ودائرة حقوق الإنسان، ودائرة الشهداء والجرحى، بتقديم واجب العزاء لأم الشهداء الثلاثة الذين استشهدوا خلال تأدية واجبهم في الدفاع عن أرض الجنوب.
واستشهد محمـد وجدان وهو يؤدي الواجب الوطني في معركة تحرير العاصمة عدن من مليشيات الحوثي في 2015، فما استشهد شقيقه حسين وجدان خلال معركة تحرير محافظة أبين من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في العام 2016م، بينما استشهد رمزي وجدان في المعارك ضد المليشيا الحوثية بمحافظة الضالع خلال العام الجاري.
فيما قام الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم، اليوم الاثنين، بزيارة لديوان مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية بعدن وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عيدروس الزُبيدي بتطبيع الأوضاع بالعاصمة الجنوبية عدن، وتحديداً للمرافق الخدمية لتسهيل الإجراءات والمعاملات لكافة العاملين بمنظمات المجتمع المدني.
وقال هيثم: "قمنا بزيارة لديوان مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والتقينا بمدير عام الشؤون الاجتماعية والعاملين معه، واستمعنا منه ومن العاملين لحجم الصعوبات والتعنت القائم ضد الموظفين الجنوبيين من قبل ما تُسمى وزيرة الشؤون الاجتماعية والتي قامت بإقصاء الكوادر العدنية واستقدام عناصر شمالية ليعبثوا بالوزارة ويتحكمون بالموارد المالية وإهدار المال العام ويعيقوا أعمال المراكز والجمعيات المعنية بخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وكذا محاولتها العبث بموارد صندوق دعم المعاقين".
وقام نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بعدن عصام عبده علي، أمس الأحد، زيارة تفقدية لدوائر السلطة المحلية في عدد من مديريات العاصمة، والتقى، مدراء عموم المديريات، وبحث عدد من المواضيع الهامة والمشتركة والخاصة بإعادة تفعيل أعمال السلطات المحلية، وتقديم خدماتها للمواطنين في هذه المديريات.
كما أطلع نائب رئيس انتقالي العاصمة عدن على المشاكل و الصعوبات التي تعيق تنفيذ بعض مهام مدراء عموم هذه المديريات، وتحد من إنجاز بعض المشاريع الخدمية الهامة التي ترتبط مباشرة بحياة المواطنيين.
وعقدت قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي في الضالع، أمس الأحد اجتماعا أمنياً مع المسؤولين بمديريات المحافظة، وسط حضور محافظ الضالع اللواء الركن علي مقبل، ورئيس الانتقالي بالمحافظة العميد الركن عبدالله مهدي.
وناقش الاجتماع جملة من القضايا الهامة المتعلقة بالأوضاع العامة أهمها ثلاث قضايا رئيسية هي الأمنية والخدمات وبناء المؤسسات، بالإضافة إلى مناقشة أوضاع المكاتب الإيرادية وتفعيل الجوانب الإيرادية والانضباط الوظيفي والمحاسبة في كافة مؤسسات ومكاتب السلطة المحلية.
وتطرق الاجتماع إلى مناقشة أوضاع النازحين وضبط عمل المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية العاملة في إطار المحافظة من خلال ضبط عملها، ووضع ضوابط تجاه عملية حضورها.