مظاهرات أبناء الجنوب بالخارج.. تدعم الانتقالي وتدحض شائعات قطر
ردت الجاليات الجنوبية الموجودة في أكثر من بلد أوربي وعلى رأسها بريطانيا، على شائعات قطر والإخوان الخاصة بانتصارات القوات الجنوبية في العاصمة عدن، وذلك من خلال تظاهرات نظمتها هدفت من خلالها للتأكيد على أن تطهير معسكرات الأمن من العناصر الإرهابية جاء بدعم شعبي جنوبي للمجلس الانتقالي.
ويرى مراقبون أن الجاليات الجنوبية في المهجر سيكون عليها دور محوري في إيصال صوت الجنوب إلى الخارج في ظل الهيمنة القطرية على العديد من وسائل الإعلام الغربية التي تمولها، بما يؤدي لتوصيل وجهة نظرها وترديد أكاذيب خاطئة عن ثورة أبناء الجنوب ضد مليشيات الإصلاح.
ويذهب البعض للتأكيد على أن المظاهرات في العواصم الأوربية وعلى رأسها لندن وواشنطن حيث مراكز صناعة القرار الدولي تمثل ذراع موازي لحشود الملايين في العاصمة عدن وباقي المحافظات الجنوبية، وأنها تبرهن على أن الجنوب على قلب رجل واحد، وأن دعم المجلس الانتقالي من أجل استعادة الدولة هو مطلب الجميع في محافظات الجنوب المحررة.
ونظم أبناء الجالية الجنوبية، اليوم الاثنين، مظاهرة حاشدة أمام مقر الأمم المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية، تأييدا لخطوات المجلس الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية، ورفع المشاركون أعلام دولة الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي وسط إقبال كبير من الجاليات الجنوبية بأمريكا.
وردد المشاركون في التظاهرة النشيد الوطني للدولة الجنوبية، مؤكدين في الوقت ذاته وقوفهم الثابت مع التحالف العربي ضد المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، وأكدوا على ضرورة استعادة الدولة الجنوبية مشيرين إلى دعمهم الكامل للمجلس الانتقالي في حربه ضد الإرهاب في العاصمة عدن.
وشارك المئات من أبناء الجالية الجنوبية، اليوم الاثنين، مظاهرة حاشدة أمام مبنى الحكومة البريطانية في لندن، دعما للمجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية، وعبروا عن فرحتهم بالانتصارات الكبيرة التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي على قوى الإرهاب في العاصمة عدن.
هذا وقد حظيت المظاهرة باقبال كبير من أبناء الجاليات الجنوبية في المهجر، ورفع المشاركون خلال التظاهرة أعلام الدولة الجنوبية بالإضافة إلى أعلام المجلس الانتقالي الجنوبي.
وعقب التظاهرة سلم أبناء الجالية رسالة للحكومة البريطانية تتضمن 10 نقاط رئيسية، على رأسها، دعم حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم بأنفسهم وبناء دولتهم المستقلة الفدرالية الحديثة، وكذلك المطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب من قادة مليشيات الحوثي والإخوان المسلمين.
وتتضمنت الرسالة التي سلمها أبناء الجالية الجنوبية للحكومة البريطانية، التأييد الكامل والمطلق لما قامت به قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي من دور مسؤول في حماية الشعب وأرواح المواطنين، وبسط الأمن والاستقرار وإنهاء حالة التعذيب الممنهج بحق شعب الجنوب، والخطوة المتقدمة لتطهير عدن من الإرهاب والتطرف.
وشملت نقاط الرسالة، الدعم الكامل للمجلس الانتقالي الجنوبي كممثل لإرادة شعب الجنوب، والمخول في تمثيل قضيته، في هذه المرحلة وحتى استعادة دولة الجنوب داعين السلطات البريطانية والمجتمع الدولي إلى الاعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي كممثل للجنوبيين وتطلعاتهم المشروعة، واشراكه كطرف مستقل في العملية السياسية تحت مظلة الأمم المتحدة.
كما تضمن الرسالة، مناشدة المجتمع الدولي ودول التحالف العربي على وجه الخصوص باحترام إرادة شعب الجنوب وتطلعاته في تحديد مستقبله السياسي، كونه الشريك الأساسي في مواجهة المد الفارسي، ومكافحة الارهاب في المنطقة، وكونه الشريك الفاعل نحو تحقيق السلام والاستقرار.
وخلال الرسالة وجه أبناء الجالية دعوة الى أبناء الشعب الجنوبي بالحفاظ على مكتسبات وانجازات المجلس الانتقالي الجنوبي و قوات المقاومة الجنوبية، والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة وتعزيز روح وقيم الثقافة المدنية والتعايش السلمي والامن والسلم الاجتماعي و تعزيز مبدأ التصالح والتسامح.
كما تم توجيه التحية والتقدير للأشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لدعمهم الجنوب في مواجهة المليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية والمتطرفة، كما نحيي موقفهم الأخير من أحداث عدن، ودعوتهم ورعايتهم للتفاوض بين المجلس الانتقالي الجنوبي وشرعية الرئيس هادي.
وخلال الرسالة تم دعم وتثمين موقف المجلس الانتقالي الجنوبي الإيجابي مع دعوة الأشقاء للتفاوض، متمنين تبني معالجة جادة لقضية الجنوب ووضعه السياسي والإداري بما يتوافق مع تطلعات شعبنا الجنوبي العظيم.
وأكدت الرسالة على أن العاصمة عدن ظلت وما تزال مدينة للسلام والتعايش والتسامح، وستظل كذلك مهما عبث العابثون وحاول الأعداء جر ابنائها إلى مواجهات عبثية لخدمة أجنداتهم العدائية وأهدافهم الخاصة.
وأشارت الرسالة إلى أن ما شهدته عدن من مواجهات لم تأت إلا نتيجة للتجاهل والقفز على القضية الجنوبية ومحاولات استمرار التعامل مع الجنوب كملحق بالجمهورية العربية اليمنية والإبقاء على حالة الاحتلال القائم منذ 7/7/1994م.
وأوضحت الرسالة إلى أن الشعب الجنوبي كان وسيظل متمسكاً بحقه المشروع في تقرير مصيره واستعادة دولته المستقلة بحدود العام 1990م.
ودعت الرسالة السلطات البريطانية بكل مستوياتها إلى المساهمة الإيجابية في التعامل مع تطلعات الشعب الجنوبي لنيل حقه في تقرير مصيره، واستعادة دولته المستقلة بعد ان فشلت كل محاولات توحيد الدولتين اليمنيتين وما نتج عن ذلك من معاناة لشعبنا الجنوبي، ومن تنامي للعداوات والضغائن بين الشعبين الشقيقين .