عمليات التحالف النوعية.. تضييقٌ للخناق على المليشيات الحوثية

الثلاثاء 20 أغسطس 2019 17:57:17
عمليات التحالف النوعية.. تضييقٌ للخناق على المليشيات الحوثية

في الوقت الذي كثّفت فيه مليشيا الحوثي الانقلابية، من هجماتها الإرهابية التي تستهدف المملكة العربية السعودية، إضافةً إلى جرائمها التي ترتكبها بشكل متواصل في اليمن منذ إشعالها الحرب العبثية القائمة في صيف 2014، لجأ التحالف العربي إلى عمليات نوعية، يرى خبراء عسكريون أنّها تُضيِّق الخناق على المليشيات الموالية لإيران، والمدعومة منها عسكرياً وجيوسياسياً.

الناطق باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي صرّح بأنّ قيادة القوات المشتركة للتحالف نفّذت عملية عسكرية نوعية لتدمير عدد من الأهداف العسكرية المشروعة، عبارة عن كهوف تستخدمها المليشيات لتخزين الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار وكذلك الأسلحة، وتقع هذه الكهوف بفج عطان ومعسكر العمد في صنعاء.

عملية الاستهداف، بحسب المالكي، جاءت امتداداً للعمليات العسكرية النوعية السابقة لتدمير القدرات الحوثية والتي تنفذها قيادة القوات المشتركة للتحالف لتدمير هذه القدرات وتحييد خطرها على الأمن الإقليمي والدولي.

وأكد متحدث التحالف أنّ عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأن قيادة القوات المشتركة للتحالف اتخذت كافة الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة لحماية المدنيين من أي أضرار جانبية، مع استمرارها في تنفيذ الإجراءات الصارمة لتدمير هذه القدرات وتحييد خطرها على المدنيين داخل اليمن ودول جوار اليمن.

ميدانياً أيضاً، تمكّنت مقاتلات التحالف من تدمير معسكر للمليشيات الحوثية في مديرية كتاف بمحافظة صعدة، وقصفت عدداً من التجمعات البشرية داخل المعسكر، ودمرت غرف عمليات عسكرية.

مقاتلات التحالف استهدفت المعسكر الحوثي بمديرية كتاف المعقل الرئيسي لمليشيا الحوثي، بخمس غارات جوية.

وأسفرت الغارات عن تدمير غرف عمليات عسكرية تابعة للمليشيات في المديرية، التي تشهد عمليات عسكرية وتقدماً ميدانياً متواصلاً.

وتُعاني مليشيات الحوثي خلال الفترة الأخيرة، من عمليات استنزاف واسعة في جبهة كتاف حيث فقدت مؤخراً أحد قياداتها الميدانية البارزة بضربة جوية أسفرت عن مصرعه وجميع مرافقيه، إضافة إلى تدمير ثلاثة أطقم وسيارة جيب كانوا يستقلونها أثناء عملية الاستهداف المباشر.

ويرى خبراء عسكريون، أنَّه في الوقت الذي يجب السير في طريق الحل السياسي من أجل حل الأزمة المستعصية منذ سنوات، فإنّه يتوجّب في ذات الوقت أن يتم تضييق الخناق على المليشيات الانقلابية التي تجاوزت هجماتها كل الخطوط الحمر.

ويملك التحالف العربي الكثير من الإمكانيات العسكرية من أجل استئصال القدرات النوعية للانقلابيين كما يحرص في الوقت نفسه على حماية المدنيين، على عكس المليشيات الحوثية التي تتعمَّد استهداف المدنيين وتكبيدهم أثماناً فادحة.