اليونيسف تموّل طائفية الحوثي.. أممٌ متحدةٌ على قتل الأبرياء
دون أن تعبث بالتقارير الرقابية التي فضحت دورها المريب، أو تكترث بما يمكن أن يطالها عقابٌ، واصلت منظمات إغاثية دولية دعم الممارسات الطائفية للمليشيات الحوثية الانقلابية.
في محافظة حجة، نظّمت منظمة إغاثية تدعى "إيواء"، أنشطة طائفية تحت مسمى "فعاليات ترفيهية" استهدفت غسل عقول الأطفال وبخاصة الأيتام الذين لقى ذووهم حتفهم بالقتال مع المليشيات الحوثية، وتجنيد الكثير منهم والدفع بهم لجبهات القتال في صفوف الانقلابيين.
اللافت أنّ هذه الأنشطة شديدة التطرف، تمّ تنظيمها بدعمٍ مباشر ومتوصل من قِبل منظمة "اليونيسف" التابعة للأمم المتحدة، لتفرض مزيداً من الريبة حول الدور الذي تلعبه المنظمة في اليمن على مدار السنوات الماضية.
هذه الممارسات الإرهابية لاقت احتفاءً كبيراً من قِبل وسائل إعلام تابعة للانقلابيين، التي قالت إنّ عدد الأسر التي شملتها هذه الأنشطة تخطى الـ60 أسرة، وذلك بمناسبة "يوم الغدير".
وادعت منظمة "إيواء" أنّ هذا النشاط جاء للتخفيف من معاناة الأطفال وإحساسهم بأن آباءهم لا زالوا موجودين فيما بينهم، بينما هي الحقيقة تخدم الطائفية الحوثية، وتحشد نحو مزيدٍ من التجنيد المُروِّع صفوف الاتقلابيين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن تواطؤ منظمة "اليونيسف" ودعمها للمليشيات الحوثية، فقبل نحو عشرة أيام كشفت مصادر مطلعة أنَّ الانقلابيين حصلوا على تمويلٍ من المنظمة لتحويل مبنى تابع لجامعة إب إلى مدرسة تحمل اسم رئيس مجلس حكم الجماعة الانقلابي السابق صالح الصماد.
وتتأهّب المليشيات لافتتاح المدرسة التي زعموا أنّهم سيجعلون منها مدرسة نموذجية للمتفوقين، بعد استكمال التجهيزات التي تكفلت "يونيسيف" بتمويلها.
كما أنّ منظمة "اليونيسف" متهمةٌ بدعم وتمويل المراكز الصيفية التي تقيمها المليشيات في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها، والتي تستهدف من خلالها تطييف المجتمع واستقطاب الأطفال للجبهات.
واتُهمت "اليونيسف" بالتكفُّل بجميع تكاليف المراكز الصيفية التي تقيمها المليشيات للطلاب، وذلك عبر منظمة "الشراكة العالمية من أجل التعليم" التابعة لوزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها.
المنظمة قدّمت الكثير من الدعم للحوثيين من خلال تسليمها الحافز المالي للمئات من التابعين للمليشيات بعد إسقاط المدرسين من الكشوفات واستبدالهم بعناصرها، إضافة إلى الاستقطاعات الكبيرة التي نفذتها بالتنسيق مع المنظمة، متجاوزة بذلك الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم في الحكومة الشرعية، علاوةً على الدعم المقدم للمليشيا عبر برامج مختلفة.
وفي 2016، سلّمت "اليونيسف" مبلغ 40 مليون دولار لمنظمة الشراكة العالمية، الخاضعة لمليشيا الحوثي بغرض إنشاء معامل في مدارس صنعاء، إلا أنها لم تنفذ أياً من هذه المشروعات.