تطاول الشرعية على الإمارات.. ماذا وراء مخطط الشيطان؟
بعدما منيت الحكومة الشرعية المختَرقة من قِبل حزب الإصلاح الإخواني بخسائر سياسية وعسكرية هائلة، أمام القوات الجنوبية وفُضِحت مؤامراتها الإرهابية، لم تجد تحريف وتزييف الواقع، مستهدفة دولة الإمارات العربية المتحدة هذه المرحلة.
على الصعيدين الدبلوماسي (الرسمي) والإعلامي، شهدت الأيام الماضية تنكراً من الحكومة الشرعية للجهود التي بذلتها دولة الإمارات في مواجهة إرهاب مليشيا الحوثي الانقلابية على مدار سنوات.
في الوقت نفسه، أظهرت الشرعية تبجحا على جهود إغاثية لا يغفلها إلا جاحد، قدمتها أبو ظبي منذ اندلاع الحرب رفقة أشقائها في التحالف العربي، وهي جهود انتشلت ملايين المدنيين من براثن الفتك الحوثي، كما لاقت إشادة دولية صدحت عالية في قلب الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن أمس الثلاثاء.
حرّفت الشرعية المختَرقة إخوانياً من هذه الحقائق، وأخذت تخوض في توجيه اتهامات وادعاءات باطلة ضد الإمارات، مستخدمة في ذلك سلاحيّها الإعلامي والرسمي، من خلال التطاول على الإمارات ودورها في الحرب.
التطاول الحكومي بشكل عام ومن حزب الإصلاح بشكل خاص أمرٌ غير مستغرب على الإطلاق، فهذا الفصيل سبق أن فعل الأمر نفسه ضد السعودية، ويبدو أنّه مستعدٌ لتكرار ذلك مرات ومرات طالما أنّه ينهار خاسراً في ميدانيّ السياسة والقتال.
اللافت مما يطفو على السطح من قراءات لوضع الحكومة الشرعية "المترهّل" أنها تتباكَ على خسائرها أمام المليشيات الحوثية بنفس القدر الذي اتبعت فيه وسيلة الصراخ والعويل إزاء انهيارها أمام الجنوبيين سياسياً وعسكرياً، وهو ما يبرهن على أنّ الشرعية لا تعبأ كثيراً بحسم المواجهة أمام الانقلابيين وزحزحة رماد جبهاتً، جمّد فيه "الإصلاح" القتال؛ خدمة للمليشيات.
ما يشغل "الإصلاح" هو العمل على نجاح مخططاته ضد الجنوب، والتي أعدها بتنسيقٍ وتحريكٍ ودعمٍ قطري من ألفها إلى يائها.
واتفق مراقبون لتطورات الأحداث ومجريات الأمور أنّ معسكر "إخوان الشرعية" يحاول الإيقاع بين جناحي التحالف (السعودية والإمارات) بغية استنزافهما في مهاترات سياسية من صنيعة إخوانية، تحرّك بوصلة الحرب في اتجاه آخر لخدمة الأجندة الإخوانية، وهو توجه لا يمكن الشك في فشله ولو بنسبة ضئيلة لا تفوقها نسبةٌ في ضآلتها.