فلسطين: هناك زحف إسرائيلي لمستوطنين بالأغوار بهدف خلق واقع جديد

الخميس 22 أغسطس 2019 00:59:06
فلسطين: هناك زحف إسرائيلي لمستوطنين بالأغوار بهدف خلق واقع جديد

قال مسؤول فلسطيني، الأربعاء، إن هناك زحفًا استيطانيًا في منطقة الأغوار يهدف إلى التضييق على التجمعات السكانية في تلك المنطقة، وخلق واقع جديد فيها.
وأضاف وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية:“بدأت إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة بنشر بؤر استيطانية جديدة في عمل استباقي لمحاولة ضم أجزاء من الضفة الغربية“، مشددًا على أنّ ”الأشهر الثلاثة الأخيرة شهدت إقامة أكثر من 7 بؤر استيطانية“.
ويمكن مشاهدة إحدى هذه البؤر في منطقة الخان الأحمر، حيث أقيم مبنى على سفح جبل في الجهة المقابلة من بؤرة استيطانية أخرى أقيمت قبل عدة أشهر على جبل يفصل بينهما شارع يربط مدينة القدس في أريحا.
وقال عساف:“يعتقد المستوطنون أن مزيدًا من البؤر الاستيطانية يعني مزيدًا من المساحات التي يمكن فرضها كأمر واقع في وقت لاحق“.
وأضاف:“تعمل إسرائيل اليوم على التحضير لعملية الضم عندما تحصل على الموافقة الأمريكية لقرارها“، متابعًا:“بالتالي تأتي هذه البؤر الآن في إطار مشروع يستهدف أولًا فرض وقائع جديدة على الأرض، وثانيًا سد الثغرات بين المستوطنات بحيث يتم تشكيل كتل استيطانية مترابطة“.
ويقول مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) إنّ“المستوطنين الذين يسكنون في بؤر استيطانية جديدة أقيمت في الأغوار الشمالية يستولون على مراعي تجمعات سكانية فلسطينية قديمة بالعنف والتهديد، مشكلين بذلك ذراعًا ترتكب الجريمة لحساب الدولة وتعينها على تحقيق أهدافها، أي سلب أراضي الفلسطينيين في منطقة الأغوار وتثبيت السيطرة الإسرائيلية عليها“.
وأضاف المركز عبر موقعه الإلكتروني:“هنالك ما يقارب 2700 شخص يسكنون في نحو 20 تجمعًا رعويًا في الأغوار، في أراضٍ أو على أطراف أراضٍ أعلنها الجيش مناطقَ إطلاق نار“.
ويرى المركز أن ”الإدارة المدنيّة (الإسرائيلية) تسعى بوسائل مختلفة إلى منع هؤلاء الفلسطينيين من مواصلة السّكن في المنطقة“.
ويذكر المركز من ضمن تلك الوسائل:“هدم منازلهم (الفلسطينيين) مرارًا وتكرارًا وإخلاؤهم المتكرّر لفترات قصيرة بحجّة التدريبات العسكريّة ومصادرة الصهاريج التي تزوّدهم بالمياه“.
ويتضح الفرق بين التجمعات الفلسطينية في منطقة الأغوار والمستوطنات المحيطة بها من حيث أماكن السكن والبنية التحتية وظروف الحياة في كل منهما.
وقال عيد خميس رئيس التجمع البدوي في الخان الأحمر:“الحكومة الإسرائيلية تعمل على إيصال الماء والكهرباء للمستوطنين وتشق لهم الطرق بسرعة كبيرة“، مضيفًا:“بينما نحن يلاحقوننا حتى لو قمنا ببناء حمام في التجمع، ولا يوجد كهرباء لدينا“.
وخاض سكان التجمعات البدوية في منطقة الأغوار معارك قانونية في المحاكم الإسرائيلية لعدم هدم تجمعاتهم، إلا أن العديد من هذه التجمعات مهدد بالهدم في أي لحظة.
وذكر مركز بتسيلم أنه ”حتى نهاية العام 2017 جرى إحصاء نحو 250 مستوطنة في أنحاء الضفة الغربية ويشمل هذا العدد 131 مستوطنة تم الاعتراف بإقامتها من قبل الحكومة في إسرائيل“، فيما يُقدّر عدد المستوطنين في الضفة الغربية بقرابة 622.670 ألف شخص حتى نهاية العام 2017.