القوات الجنوبية في شبوة تكشف حسم الجنوب لهويته

الجمعة 23 أغسطس 2019 19:00:04
القوات الجنوبية في شبوة تكشف حسم الجنوب لهويته
رأي المشهد العربي
كشفت الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في شبوة، أمس الخميس، عن حسم أبناء المحافظة لهويتها الجنوبية وطرد الإصلاح منها الذين حاولوا أن يعيثوا فيها فساد من أجل السيطرة على مواردها الغنية، وهو أمر تكرر من قبل في العاصمة عدن وفي أبين، إذ بدا أن أبناء الجنوب حسموا هويتهم لصالح استعادة دولتهم.
منذ أن بدأ تصاعد الأحداث في العاصمة عدن ووضح أن هناك حاضنة شعبية تلفظ الإصلاح وتؤيد القوات المسلحة الجنوبية وقيادتها السياسية المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقود جهود استعادة الدولة، وظهر ذلك في العديد من المظاهرات والحشود المليونية التي عبرت عن مطلب أبناء الجنوب التي اتفقت جميعا على هدف واحد، وهو ما يساهم كثيراً في خسارة الشرعية لجميع معاركها في غضون فترة قصيرة.
وتيقن قائد القوات المشتركة في شبوة العقيد علي مجور من تلك الشعبية وقناعته بأن الجنوب لن يكون مرة أخرى بيد الإصلاح ليعلن عن انضمامه للقوات الجنوبية، معلناً مساندته للقوات المسلحة الجنوبية في جهود دعم الأمن والاستقرار ومؤكداً على وقوفه إلى جانب مطالب أبناء الجنوب العادلة.
ولكن لا يمكننا تجاهل قوة القوات الجنوبية التي استطاعت أن تطهر محافظات الجنوب من إرهاب الإصلاح، والآن هي تثبت انتصاراتها في العاصمة عدن من خلال نجاحاتها الأخيرة في أبين وشبوة، وأن هناك إدراك شعبي بأن تلك القوات هي الذراع الحامي لهم.
حسم هوية الجنوب انعكس على تصرفات الشرعية الأخيرة التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، إذ أصابها ذلك بالجنون فاتخذت قرارات هي لا تعرف توابعها، بدءاً من رفض الحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أخذ زمام المبادرة وذهب إلى جدة، ومروراً بإيقاف عمل بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية في العاصمة عدن، ونهاية بالهجوم المتصاعد على دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن ضمن القرارات أيضاً انقلاب السلطة المحلية في شبوة على الاتفاق الذي جرى يوم الأربعاء الماضي، وبحسب بيان أصدرته النخبة الشبوانية لتوضيح الاحداث التي شهدتها مدينة عتق خلال يوم أمس، أشارت إلى أن الاتفاق كان ينص على انسحاب قوات اللواء 21 ميكا والقوات الخاصة من عتق، ويتولى ملف الأمن في عتق قوات الأمن والنخبة الشبوانية.
غير أن القوات لم تغادر عتق بتحريض من محافظ شبوة والذي حرض للانقلاب على الاتفاق، في محاولة بائسة من الإرهابي علي محسن الأحمر الذي يرعى جرائم المحافظ هناك.