تصعيد إعلامي ودبلوماسي ضد الجنوب.. كيف تآمر إخوان الشرعية لإفشال اجتماعات جدة؟
في الوقت الذي وافق فيه المجلس الانتقالي الجنوبي على المشاركة في اجتماعات الرياض، كخطوة أولى نحو حل الأزمة الراهنة؛ حرصًا من القيادة السياسية الجنوبية على الاستقرار وتوفير حياة آمنة للمدنيين، واصلت الحكومة الشرعية الانغماس أكثر في مخطط التصعيد.
الساعات الأخيرة شهدت تحرُّكات من قِبل "الشرعية" استهدفت في المقام الأول النيل من الجنوب وقضيته العادلة، وذلك من خلال تصعيد اللهجة الإعلامية بالإضافة إلى أعمال دبلوماسية تُروّج لأكاذيب عما يجري على الأرض وتنقل إدعاءات واهية عن المجلس الانتقالي، بغية الحفاظ على مصالحهم.
كما كثّفت من اجتماعاتها في الفترة الأخيرة، التي يقول محللون إنّها تشهد التخطيط للمؤامرات ضد الجنوب، ويقود هذه التحركات نائب الرئيس علي محسن الأحمر الموالي لحزب الإصلاح الإخواني والمتورّط في الكثير من القضايا الإرهابية.
في الوقت نفسه، فإنّ الكثير من الوزراء الموالين لحزب الإصلاح في الحكومة الشرعية، كرّسوا جهودهم في الفترة الأخيرة للهجوم على الجنوب والمجلس الانتقالي عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، ما يضفي صبغة رسمية على الاستهداف الإخواني للجنوب.
يرى مراقبون أنّ حملات التصعيد من قِبل الشرعية، والآخذة في التصاعد، تؤكِّد أنّ حزب الجماعة الإرهابية (المخترق للحكومة) يستهدف زعزعة الأمور، على النحو الذي يعني دبلوماسياً "إطلاق رصاصة سياسية" على جهود المملكة العربية السعودية نحو حل الأزمة عبر الحوار.
اللافت أيضاً أنّ هذه التحركات المكثفة من قِبل الشرعية لإفشال اجتماعات جدة، لم تحدث مثلاً في مواجهة المليشيات الحوثية، بل إنّ "إخوان الشرعية" متهمون من كثيرٍ من الأطراف بأنّهم سببٌ رئيسٌ في تعطيل حسم التحالف العربي لمواجهته أمام الانقلابيين.
