أطماع الأحمر في الجنوب تتحطم على يد القوات الجنوبية في شبوة

السبت 24 أغسطس 2019 19:05:00
أطماع الأحمر في الجنوب تتحطم على يد القوات الجنوبية في شبوة

تلقت مليشيات الإخوان التابعة لعلي محسن الأحمر في شبوة هزائم عدة الخميس والجمعة على يد القوات الجنوبية قبل أن يعلن المجلس الانتقالي في وقت متأخر أمس قبول دعوة التحالف العربي بوقف إطلاق النار، لكن ما جرى خلال اليومين الماضيين يبرهن على أن أطماع الأحمر في الجنوب تتحطم على يد القوات الجنوبية.

على مدار السنوات الماضية لم يتوقف على محسن الأحمر عن الإعلان بعبارات التهديد والوعيد لأبناء الجنوب غير أنه وجد نفسه محاصراً لا يستطيع أن يفعل شيء وسط أبطال القوات الجنوبية فلجأ إلى استهداف المدنيين، قبل أن يأتي قرار التحالف لينقذه من هزيمة سريعة حفاظاً على الأرواح المدنية هناك.

قبل نهاية العام المنقضي كتبت جنرال الإرهاب كشفت عن نواياه الخبيثة تجاهه الجنوب إذ هدد بتنفيذ ما اسماه الخطة الأمنية لمحاربة قوات الأمن الجنوبية والمقاومة الجنوبية، وكشف الأحمر أن الرئيس عبدربه منسق معه في شن الحرب على الجنوب قائلا في نفس التغريدة (نشكر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي على ثقته بنا في القيام بهذه المهمة).

وهذه ليست المرة الاولى التي يهدد فيها الأحمر الشعب الجنوبي بالحرب والعدوان إذ سبق وهدد في بذلك في لقاء حضره ناشطين من حزب الإصلاح بحضرموت وكشف احدهم أن الأحمر أكد انه يستعد بقواته في مأرب لمواجهة النخبة الحضرمية بحضرموت وإنهاء سيطرتها على المحافظة وكشف عن نواياه لمهاجمة عدن.
خلال الشهر الماضي حاول "النائب الخائن"، علي محسن الأحمر أن يستغل غياب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي ترك الرياض متجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وذهب الأحمر باتجاه تفجير الأوضاع في محافظات الجنوب، وانقلب على التهدئة التي أبرمت بين النخبة الشبوانية وقواته عبر وساطات قبلية في شبوة، ودفع قواته لنصب كمين للنخبة الشبوانية في محاولة لجرها إلى المواجهة العسكرية مرة أخرى

وقالت مصادر ميدانية، إن قوات تتبع الأحمر انقلبت على اتفاق تهدئة أبرم في شبوة، حيث قالت قوات اللواء 21 ميكا انها تلقت توجيهات بالانقلاب على الاتفاق، واتهم قائد اللواء رابع نخبة شبوانية العميد وجدي باعوم قوات موالية لعلي محسن الأحمر بتفجير الوضع في مدينة عتق عقب الاتفاق على هدنة.

وقبل أيام كشفت مصادر محلية في أبين عن تفاصيل مؤامرة الأحمر في المحافظة، حيث أُبلِغت بعض القيادات الأمنية والعسكرية أمس الأول الأحد، لحضور اجتماع هام في ديوان المحافظة وتأمينه، وطُلب من المحافظ أن يترأسه، بحضور بعض مدراء الدوائر والمؤسسات الموالين والمقربين من علي محسن الأحمر، بينهم شخصيات اجتماعية وأعيان ومشايخ قبلية، وقيادات عسكرية وأمنية وناشطين في الأحزاب وبعض رؤساء منظمات المجتمع المدني الموالية للإخوان.

كان الهدف من هذا الاجتماع هو تزييف الإرادة الشعبية لأبناء أبين وإظهارهم في عداء للمشروع الوطني الجنوبي، من خلال التحدث باسم المحافظة ووقوفها مع الشرعية المختطفة من حزب الإصلاح الإرهابي.

لم يقتصر الأمر على ذلك، بل سعى الاجتماع إلى إصدار موقف يدين الانتصارات التي حققتها القوات الجنوبية في عدن وأجهزتها الأمنية والتشكيك في دعم الأهالي لها.

هذا الاجتماع تزامن مع الإعلان عن ترؤس محسن الأحمر لـ"اللجنة المصغرة" أو ما تسمى بـ"لجنة إدارة الأزمة" التي شكِّلت من قِبل الحكومة الشرعية خلال اجتماعها الأخير في العاصمة السعودية الرياض.

وضمن المؤامرة ذاتها، أعدّ حزب الإصلاح خطة إعلامية تروّج لمشروع علي محسن الأحمر وتروِّج إدعاءات عن الجنوب، وقيادته السياسية، ممثلة بالمجلس الانتقالي.

وأكد المحلل العسكري خالد النسي، إن أبناء الجنوب يواجهون احتلال شمالي معزز بعناصر إرهابية وأصبحت الحرب معهم حرب مفتوحة ومن حق الجنوبيين مواجتهم في اَي مكان وبأي طريقة كانت وهذا الحاصل وواهم من يفكر بعودة الـ الأحمر لنهب خيرات الجنوب مرة أخرى أو تحول الجنوب إلى مستوطن للإرهاب وثقوا أن الحرب مستمرة والأيام القادمة ستحمل مفاجآت".


وتمكنت القوات الجنوبية من أن تفرض سيطرتها بشكل كبير على مجريات الأوضاع في شبوة وأبين، بفعل تطهيرها العديد من النقاط الأمنية والعسكرية في المحافظتين والتي جاء على رأسها معسكر يوسف العاقل التابع للشرطة العسكرية في أبين، والسيطرة على مطار عتق والتمكن من الوصول والسيطرة على كافة المعسكرات الأمنية في المدنية.