الدعم السياسي والشعبي للقوات الجنوبية في أبين يجهض آمال الإصلاح
لقيت القوات الجنوبية والحزام الأمني في أبين دعماً شعبياً وسياسياً لم تتوقعه الشرعية ممثلة في حزب الإصلاح بعد أن حاول أذرعها اللعب على وتر المناطقية الذي لم يكن له وجود منذ تطهير العاصمة عدن، بل أنه تجسد في الحشود المليونية التي جاءت إلى عدن من جميع المحافظات لتأييد تحركات المجلس الانتقالي.
خلال الأيام الماضية كان هناك العديد على براهين الدعم والتأييد من قبل مكونات عديدة في محافظة أبين جميعها صب في صالح تطهير المحافظة من إرهاب الإصلاح، وهو ما يؤكد أن الجنوب يسعى هذه المرة لاستعادة الدولة وليس لديه الرفاهية للدخول في قضايا جانبية من الممكن أن تشتته.
وأصدرت منظمات مدنية وشخصيات أكاديمية وثقافية واجتماعية بمحافظة أبين اليوم الخميس، بياناً حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة عدن، وأكد البيان أن ما حدث يندرج في إطار رغبة الشعب الجنوبي التي عبر عنها في مليونية التمكين والثبات، والتي أكد على حق الشعب الجنوبي في إدارة شؤونه على طريق استعادة دولته الجنوبية بعيداً عن هيمنة الشرعية وحكومتها الفاسدة.
وأشاد البيان بمنجزات القوات الجنوبية التي مارست أقصى حالات ضبط النفس واستجابت للوساطات التي قامت بها الشخصيات الاجتماعية، وحالت دون انفجار الأوضاع، كما أشاد بالوعي الوطني الذي تحلى به الجنود في القوات الخاصة والأمن العام والنجدة والشرطة العسكرية والذين امتنعوا عن مواجهة إخوانهم في القوات الجنوبية.
واستنكر البيان الخطاب الهادف لإثارة النعرات المناطقية وتصوير ما حدث على غير حقيقته، مشدداً على أن هذه الأحداث أظهرت تلاحم الجنوبيين في أبين والجنوب عامة ووعيهم بأن الصراع اليوم صراع بين المشروع الجنوبي الذي يلتف حوله غالبية الجنوبيين وبين مشروع الشرعية.
ووقع على البيان مجموعة من الأكاديميين والسياسيين منهم الخضر الميسري رئيس منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات، والدكتور يسلم بالليل علوي الأكاديمي بجامعة أبين، وعبدالله صالح، والدكتور محمد أحمد صرر الأكاديمي بجامعة أبين، ومحمد ناصر العولقي الأكاديمي بجامعة أبين.
ومن جانبها أعلنت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمديرية لودر، بياناً أعلنت فيه عن تأييدها لقيادة الحزام الأمني بمحافظة أبين بقيادة العميد عبد اللطيف السيد والانتصارات التي حققتها على معسكرات القوات الخاصة ومعسكر الشرطة العسكرية بالمحافظة.
وأكد البيان، تأييد انتقالي لودر لخطوات قوات الحزام الأمني التي قامت بتطهير المعسكرات الخارجة عن إرادة ابناء الشعب الجنوبي والمتواكبة مع الانتصارات العظيمة التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في تطهير العاصمة عدن من بؤر الإرهاب بمختلف تشكيلاتها ومسمياتها والتي تدعمها وتمولها قوى سياسية وعسكرية متطرفة ممثله في حزب الإصلاح الذراع السياسي والعسكري لتنظيم الإخوان المسلمين.
ووقع على البيان مجموعة من الكتاب والحوقيين منهم سالم فرتوت عضو المجلس العام لاتحاد وأدباء وكتاب الجنوب، وجمال محمد حسين رئيس منظمة ابن رشد لحقوق الإنسان، وأندى حسن الصلاحي رئيس مؤسسة إنسان أبين، وفاطمة محمد صالح رئيس مبادرة إنجاز أبين.
ولعل ما يبرهن على حالة التوحد فإن قوات الحزام الأمني والتدخل السريع بمحافظة أبين مساء أمس الجمعة، بتعزيزات عسكرية من كتائب التدخل السريع وكتيبة من اللواء الثامن صاعقة إلى محافظة شبوة، وجاء إرسال التعزيزات العسكرية لمساندة أبطال القوات الجنوبية في محافظة شبوة كدفعة أولى لتعزيز جبهات القتال ضد مليشيا الإخوان.