جنون الهزيمة يستمر.. الشرعية حليفاً للقاعدة في اليمن

السبت 24 أغسطس 2019 22:38:43
جنون الهزيمة يستمر.. الشرعية حليفاً للقاعدة في اليمن

دفعت الهزيمة التي تلقتها حكومة الشرعية ممثلة في حزب الإصلاح من القوات الجنوبية في العاصمة عدن إلى الجنون بعد أن تعاونت مع تنظيم القاعدة في مواجهة أبناء الجنوب في محافظة شبوة، بل أنها جاهرت بهذا التحالف بعد تدويته لأحد مستشاري الرئيس هادي.

وكتبت المسؤول الإعلامي في الرئاسة ياسر الحسني زعم فيها ما يسمى بقوات الجيش بأنها قامت بقطع خطوط إمداد القوات الجنوبية من أبين إلى شبوة، فيما جاءت ردود جميع المتابعين بأن تلك العملية نفذها تنظيم القاعدة.

وتشارك عناصر القاعدة الإرهابية بكثافة الى جانب مليشيات حزب الإصلاح في عتق وبيحان والمحسوبة على حكومة الشرعية حيث أظهرت صور عناصر وقيادات إرهابية وهي تقاتل مع مليشيات حزب الإصلاح في شبوة .

وكشف مصادر عسكرية عن استعانة مليشيات الإخوان، بأفراد تنظيم القاعدة الإرهابي في مقاومتها للقوات الجنوبية في محافظة شبوة، مشيرة إلى أن مليشيات الإخوان قامت بالدفع بعناصر إرهابية قدمت من البيضاء ومأرب، فيما تمكنت القوات الجنوبية من دحرهم وطردهم خارج العاصمة عتق.

ووثق ناشطون صوراً تظهر عناصر من تنظيم القاعدة، يقاتلون في صف مليشيات الإخوان ضد قوات النخبة، وقال شاهد عيان: "هناك عشرات العناصر بلباس أفغاني ربما يكونوا من القاعدة أو داعش، يسيرون على الأقدام نحو منطقة المواجهات، والبعض منهم بنيته الجسمانية، توحي بأنه ليس يمنياً".
تعانت مليشيات الإخوان الإرهابية في معركتها مع القوات الجنوبية، في محافظة شبوة بعناصر من تنظيم القاعدة .

وفسر عدد من الخبراء العسكريين ظهور أحد الإرهابيين في معسكر الشرعية في شبوة، مشيرين إلى أن القيادي في تنظيم القاعدة والمطلوب للولايات المتحدة الأمريكية "أبو البراء البيضاني" هو من انتشرت صورة على الانترنت وهو يقود مليشيات الإخوان في شبوة.

وأوضحت المصادر إلى أن البيضاني ظهر في كلية النفط بشبوة وهو يقود مليشيات الإخوان، فيما وصل عدد من فرق القناصة التابعة للإخوان إلى مدينة عتق قادمة من مأرب وصنعاء، للمشاركة في معارك شبوة ضد القوات الجنوبية.

وقالت مصادر ميدانية إن هذه المجاميع تم تسليمها إلى محمد سعيد شرهان المجموعة الأولى والمجموعة الثانية تسلمها أحمد علي الأجدع.

وأضافت المصادر أن من بين تلك المجاميع بعض المعتقلين من تنظيم القاعدة، ومنهم من شارك في حرب العراق وأفغانستان ومنهم "الزائدي والاجدع والابي"، وغيرهم بعد أن تم الإفراج عنهم من قبل ميليشيا الحوثي في وقت سابق، وذلك عبر صفقه تمت بين الإخوان وجماعة الحوثي.

ويرى مراقبون أن علي محسن الأحمر هو من يقود ذلك التحالف بحكم قرابته من التنظيمات الإسلامية حيث كان داعماً للتنظيمات الإرهابية في أفغانستان من قبل، كما أن جنرال الإرهاب بالنسبة للعديد من البلدان التي تواجه الإرهاب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية فإنه يمثلل جزءاً من المؤسسة اليمنية التي لطالما كانت قريبة جداً من عناصر تنظيم «القاعدة».

وبحسب ورقة بحثية نشرها "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى فإن علاقة علي محسن مع الجماعات المتطرفة تنبع من فترته الدراسية في القاهرة في الثمانينيات. فقد حافظ على صلاته مع تلك التنظيمات بعد عودته إلى اليمن، حيث أقام علاقة وثيقة مع أحد كبار مؤسسي جماعة جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، هو عبد المجيد الزنداني، الذي أدرجته الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب في عام 2004.