أعمال الخير السعودية الإماراتية باليمن ترد على أكاذيب قطر

تشكل الجهود الإنسانية السعودية الإماراتية رداً بالغاً على الشائعات القطرية الساعية للوقيعة بين البلدين اللذين يقودان التحالف العربي، فمنذ أن بدأت عاصفة الحزم لم تتوقف الجهود الإنسانية في جميع أنحاء المحافظات اليمنية لتشكل حمامة السلام التي ينتظرها الملايين من المواطنين الذين تضرروا من الانقلاب الحوثي على الشرعية.

التحالف القوى والمتين بين السعودية والإمارات في اليمن ليس سياسياً أو عسكرياً فقط لكنه يرتكن على هدف رئيسي يتمثل في تخفيف المعاناة الإنسانية، ما يجعل استمرار تلك الحملات على أعلى مستوى من الخدمات يبرهن على أن أكاذيب الإخوان وقطر التي يرددونها بشأن التحالف لا أساس لها من الصحة.

ودشن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالإمارات حملة جديدة لجمع المستلزمات المدرسية لأطفال اليمن، ومن المنتظر أن يتم إرسال تلك المستلزمات إلى سقطرى قبل بداية العام الدراسي الجديد.

ويأتي تنفيذ تلك الحملة في إطار توجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.

وتتضمن الحملة وضع صندوق خاص بجمع القرطاسية والمستلزمات المدرسية التي يتم التبرع بها أمام مركز تسوق في جميع أنحاء الإمارات؛ تمهيداً لجمعها ومن ثم إرسالها إلى أطفال اليمن.

فيما وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اليوم السبت، أدوات المهنة على 200 مزارع في محافظة الجوف، ويأتي توزيع تلك المساعدات ضمن مشروع تحسين سبل العيش الذي ينفذه مركز الملك سلمان.

وتتكون المنحة من أسمدة ومستلزمات زراعية، حيث جرى توزيعها بعد اختتام البرامج التدريبية للمزارعين والتي استهدفت 200 مزارع في مديريتي الحزم والغيل، وهذا المشروع ضمن المشاريع المتعددة التي تقدمها المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة في مختلف المجالات بكافة المحافظات.

وفي المقابل أرسلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات غذائية لأهالي مديرية ساه إحدى المناطق النائية بمحافظة حضرموت، ووزعت الهيئة اليوم عدد ( 400) سلة غذائية بمعدل( 32 طن و 320 كيلو )، مستهدفة ( 2000 ) فردا من الأسر الفقيرة والمحتاجة شملت الاحتياجات الأساسية من المواد التموينية الضرورية.

وتأتي هذه المساعدات في إطار استمرارا البرنامج الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن سلسلة من الحملات نفذتها الهيئة للدعم الإنساني في عموم حضرموت، إضافة لوصولها إلى مناطق نائية مكتظة تعاني الأسر فيها من وضع إنساني ومعيشي صعب للغاية.

يذكر أن عدد السلال الغذائية، التي تم توزيعها منذ بداية “عام التسامح”، بلغت، (24129 ) سلة غذائية بمعدل ( 1,949 طن و 623.2 كيلو )، استهدفت، ( 120645 ) فرداً من الأسر المحتاجة والمتضررة في محافظة حضرموت .

وأسهمت تلك المساعدات الغذائية في التخفيف من معاناة الكثير من الأسر جراء تدهور اقتصاد البلاد وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتياجات المجتمعية.

يأتي ذلك في الوقت الذي نجح فيه الفريق الطبي التطوعي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في إنقاذ حياة الطفلة اليمنية جنى، البالغة 10 أيام، وأعاد الفريق الطبي البسمة لذويها، بعد إجرائه عملية قسطرة تداخلية عاجلة في مركز نبض الحياة لأمراض وجراحة القلب في مدينة المكلا التابعة لمحافظة حضرموت.

وقدم المهندس عدنان باشعيب والد الطفلة اليمنية "جنى" شكره وتقديره الكبيرين للفريق الطبي التطوعي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وقيادة القوات المشتركة على المبادرة النبيلة بإجراء عملية قسطرة تداخلية لابنته ضمن الحملة الطبية التطوعية العاجلة للمركز في مدينة المكلا.

أوضح باشعيب في تصريح صحفي أن مشاعره كأب كانت صعبة، فقد دعا الله تعالى أن يرزقه ببنت، وبعد 10 سنوات رزق بـ "جنى"، وكانت ولادتها طبيعية وفرحته لا توصف.

وأكد باشعيب أنه نقل ابنته من مدينة تريم إلى مدينة المكلا عبر مسافة 320 كيلو مترا بواقع 6 ساعات برًا، وتفكيره منصب على موعد وصول الفريق الطبي لمركز الملك سلمان للإغاثة لعلاج جنى، ثم وصل إلى مركز نبض الحياة لعلاج أمراض القلب بالمكلا ، وتم إدخال جنى لقسم العناية المركزة انتظارًا لوصول الفريق الطبي الذي وصل بحمد الله في الوقت المحدد وتم إجراء العملية لجنى.