( البزبوز ) يجمعهم ..!
رائد علي شايف
- رسالة الجنوب من الضالع..!
- الحوثي .. قاتل الأطفال .. عبدالرحمن وحسن .. وجع وحزن
- الجنوب.. علم ونشيد، وأشلاء شهيد..!
- راشد الغفلي.. للإنسانية عنوان وللكرم متسع ومكان..!
شرعية تحارب الحوثي،وحوثية تهيمن على ممتلكات الشرعيين،وأحزاب تحارب الإرهاب،وإرهابيون يعلنون العداء للجميع، وكلا يسعى للإطاحة بالآخر،لكنهم يجتمعون ويتفقون ويتحدون جنوبا حيث البقرة الحلوب التي ترضعهم جميعا، ويتقاسمون ما تدر عليهم بالتساوي فيما بينهم..!
إنها محاصصة النخبة المتسلطة في الشمال،وتحالفات (الأخوة الأعداء)،حيث المصالح الجمعية المشتركة التي تجمعهم، ورغم حالة الحرب والعداء الصورية فيما بينهم، إلا أن نظرتهم واحدة تجاه الجنوب، أم الغنائم ووليمة الولائم ومصدر الثراء الفاحش لهم،ولأنها (عصابات) لا هم لها غير الاستحواذ على حقوق الآخرين بغير وجه حق، فهذا هو دينهم وديدنهم..!
هو ( البزبوز ) إذا، من يستميت (شذاذ القوم) في القتال لأجله، وينسون خلافاتهم للحفاظ عليه، ويهرعون من كل حدب وصوب للنفير ضد من يحاول الاقتراب منه،فكيف بمن يسعى للدوس على همجيتهم هذه، ويعمل جاهدا على إنهاء نفوذهم وكسر هيمنتهم وبتر أياديهم التي تسرق وتنهب وتعبث بمقدرات وثروات شعب بأكمله..!
والمثير للتعجب حد الاستياء، والتأمل حد الشفقة، أن تلك العصابات تسير أبناء الشمال مع الأسف الشديد كقطيع خلفهم وترغمهم على حماية مصالحهم الشخصية في مقابل فتات الفتات،حيث يحتالون على البسطاء العامة باساليبهم الماكرة تحت مصطلحات فضفاضة من قبيل الجمهورية والوحدة والقبلية فيما الحقيقة المرة أنهم يضحون بأولئك البشر للدفاع عن اطماعهم الذاتية..!
كما أن ما يدعوا للغرابة، ويبعث على الريبة، أن تجد (إمعات) من بني جلدتنا تستخدمهم تلك العصابات الغازية كمطية لتمرير أجنداتهم الخبيثة وتنفيذ مخططاتهم القبيحة بحق أهلهم وناسهم وضد حقوقهم وممتلكاتهم،تحت مسميات ومناصب شكلية لا تسمن ولا تغني من جوع بالنظر إلى ما يجنوه أولئك (الهمج) من ثروات شعبنا في الجنوب..!
لكن ومع كل ذلك فأن أحرار الجنوب قد عزموا على استئصال هذه الأورام الخبيثة من الجسد الجنوبي وتطهير البلاد منها وإلا غير رجعة بحول الله تعالى، ولا مجال أمام تلك العصابات سوى الاذعان للإرادة الشعبية الجنوبية والتسليم بالواقع الجديد الذي رسمه أبناء الجنوب بدماء الآلاف من الشهداء والجرحى،ودفعوا في سبيل ذلك ضريبة استعادة وطنهم وهويتهم ، وما يزالون على أتم الاستعداد لتقديم مزيدا من التضحيات حتى يعود الحق إلى أهله ناجزا مكتملا غير منقوص..!