الأربعة يتكالبون على الجنوب.. نصر الله يُكمِل أضلاع مربع الإرهاب

الاثنين 26 أغسطس 2019 01:33:09
"الأربعة" يتكالبون على الجنوب..  نصر الله يُكمِل أضلاع "مربع الإرهاب"
أكمل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، أضلاع "مربع الموت"، بالترويج لمصالح ثالوث الإرهاب الآخر، المتمثّل في إيران وحزب الإصلاح الإخواني ومليشيا الحوثي الانقلابية.
نصر الله قال في كلمةٍ ألقاها عبر الشاشة أمام مناصريه، إنّ سيحمون ما دعاها "الوحدة اليمنية"، وقال إنّ محورهم يقاتل منذ سنوات وسيمنع ما أسماه "التقسيم" في الدول العربية، وذكر أنّ "محورهم سيقوم بحماية اليمن وحماية وحدتها".
تصريحات نصر الله تتناغم مع العديد من التطورات في المشهد خلال الآونة الأخيرة، تتمثّل في زيارة وفد المليشيات الحوثية إلى طهران ولقائه بالمرشد علي خامنئي الذي جدّد خلال اللقاء، دعم إيران للانقلابيين، 
في الوقت نفسه، فإنّ مليشيا الحوثي دعت لمزيدٍ من التقارب مع حزب الإصلاح الإرهابي، بغية تحقيق مصالحهم الرامية نحو ما يُسمونها "الوحدة"، ليُشكّل هذا المسعكر محوراً إرهابياً ضد الجنوب.
تزامن تحرُّكات الجهات الأربع يفضح عن المخطط الشرير الذي تكالبت هذه الجهات على تنفيذه والذي يستهدف الجنوب بشكل رئيسي، حيث عزّزت هذه الفصائل الإرهابية من تنسيقها في حربها على الجنوب. 
وبحسب مصادر سياسية تحدّثت لـ"المشهد العربي"، فإنّ تصريحات شيعة إيران وحزب الله ودعوة مليشيا الحوثي لتعزيز التقارب مع "الإصلاح" تصب جميعها نحو هدفٍ واحد، يقوم على النيل من الجنوب، ضمن سيناريون أعدّته إيران، بغية السيطرة على باب المندب وبالتالي قلب معطيات الأمور أمام التحالف العربي على الصعيد العسكري والميداني.
إيران تملك أذرعاً إرهابية في المنطقة، وتعمل على ضم المزيد من المكونات بين يديها، من أجل استعمالها ضمن مخطط يرمي إلى فرض مزيدٍ من الفوضى في المنطقة برمتها، مع استهداف دول تناصبها طهران العداء.
وكان لافتاً ذلك الاعتراف الذي صدر على لسان رئيس حكومة الانقلابيين غير المعترف بها عبدالعزيز بن حبتور، الذي أكّد مساعدة مليشيا الإخوان التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر في مواجهة التحالف العربي.
وقال "بن حبتور": "نحن نساعد ونقف مع كل القوى المناهضة للتحالف السعودي والإماراتي في اليمن"، وذلك رداً على سؤالٍ حول رأيه في الأحداث الأخيرة والمواجهات بين القوات الجنوبية ومليشيا الإخوان.
يعتبر التقارب الحوثي - الإخواني أحد أهم الأذرع في قبضة إيران التي تحاول من خلال تحقيق مصالحها في المنطقة، مستغلةً الاختراق الإخواني الكبير في حكومة الشرعية التي تحوّلت لما تشبه معسكرات إرهابية بفعل ممارسات "الإصلاح".