هذه حقيقة إغلاق معاهد تحفيظ القرآن الكريم بالسعودية

الاثنين 26 أغسطس 2019 03:53:15
هذه حقيقة إغلاق معاهد تحفيظ القرآن الكريم بالسعودية

علّق المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، عبدالعزيز العسكر، على الجدل الدائر حول إغلاق معاهد تحفيظ القرآن الكريم بالسعودية.

ونشر العسكر سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع "تويتر"، تحدث خلالها على التغييرات الجديدة في عمل معاهد تحفيظ القرآن الكريم في السعودية، نافيًا إغلاق المعاهد القرآنية.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أن ما جرى هو "تصحيح الوضع النظامي للمعاهد؛ حيث يصبح مسمّى المعاهد مراكز تدريبية عِوضًا عن مسمى معاهد".

وأضاف أن مسمى برامج تلك المراكز سيكون دورات تدريبيَّة وليست دبلومات، "مع بقاء الهدف من إنشائها وهو تأهيل معلمي ومعلمات ومشرفي ومشرفات تحفيظ القرآن الكريم، لافتًا إلى أن تغيُّر المسميات لا يشكل ضررًا على استمرار حلقات تحفيظ القرآن، والوزارة تسعى بكل جهدها لخدمة القرآن الكريم وأهله.

كما أضاف: "الذي قرَّر إنشاء المعاهد هو المجلس الأعلى للجمعيَّات والذي من أعضائه رؤساء جمعيَّات التَّحفيظ، والمجلس الأعلى هو الذي اتخذ قراره أيضا بإنهاء النظام الحالي للمعاهد وإيقاف دراسة الدبلومات، لأنَّ الدبلومات الصَّادرة عن هذه المعاهد ليست معتمدة من الوزارة".

وأشار في تغريداته إلى أن الهدف من الخطوة الجديدة في معاهد القرآن، هو "حتى يمكن الاعتماد عليها في حفظ حقوق الطلاب والطالبات؛ إذ إن الوزارة ليست جهة اختصاص في إنشاء المعاهد والإشراف الأكاديمي عليها، وبناءً على ما سبق فستعمل الجمعيَّات على تفعيل مراكز التَّدريب والتأهيل عوضا عن المعاهد، وإقامة الدورات المكثَّفة التأهيليَّة، لسد الاحتياج من معلمي ومعلمات القرآن الكريم، والرفع من مهاراتهم، بما يحقق جودة المخرجات من حفظ وإتقان تلاوة القرآن الكريم.

يذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية، تشهد تغييرات جذرية تشبه إعادة الهيكلة، فيما تعمل قطاعات الوزارة على خطط دعوية وتعليمية جديدة تشكل جزءًا من مشروع "رؤية السعودية 2030" التي تشمل كل القطاعات في المملكة.

وتتضمن التعليمات الوزارية الجديدة التي يسري العمل بها مع بداية العام الدراسي المقبل بعد أيام، تحويل المعاهد المتخصصة بإعداد معلمي ومعلمات ومشرفي ومشرفات تحفيظ القرآن الكريم، إلى مراكز تدريبية تبلغ مدة الدورة فيها 30 يومًا فقط.