إرهاب ممزوج بالجنون.. مليشيا الأحمر وسحل جثامين الشهداء
رأي المشهد العربي
"أي بشر أولئك الذين يباغتون خصومهم، يأسرونهم، يقتلونهم بدمٍ بارد، يجردونهم من ملابسهم، يسحلونهم في الطرقات، يدهسون أجسادهم العارية بأحجار البطش وصخور الطغيان، ثم يُكمِلون العرض بتصوير ذلك التمثيل المروِّع".
ممارسات فاقت كل صنوف الإرهاب إرهاباً تلك التي ترتكبها مليشيا الإخوان التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر في شبوة، إذ كشفت لقطات مصورة حصل عليها "المشهد العربي" صوراً من هذه الجرائم الإرهابية الإخوانية.
اللقطات بيَّنت مليشيا الإخوان وهي تسحل أبطالاً من القوات الجنوبية، تم أسرهم في الساعات الماضية، وقتلهم وتجريدهم من ملابسهم ثم ربطهم في سيارات مكشوفة، وجر جثامينهم على الأرض.
تُصنَّف هذه الجرائم بحكم الأعراف الإنسانية قبل القوانين الوضعية بأنها جرائم ضد الإنسانية، تستدعي في الحالات الطبيعية أن يُعاقَب مرتكبوها أكبر عقاب، وهو مصيرٌ ينتظر مليشيا الإصلاح الإخوانية يوماً.
تثبت هذه الممارسات أيضاً حجم الإرهاب الذي بلغته حكومة الشرعية، التي ظلَّت تتغنى أنها تحارب إرهاب المليشيات الحوثية الانقلابية، لكنّها انخرطت في تحالفات مع جماعات متطرفة، اتفقت جميعها وعملت في مؤامرة واحدة تستهدف الجنوب، أرضاً وشعباً.
وإلى جانب ضم عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، فقد عزّزت مليشيا الإخوان من تقاربها مع نظيرتها الحوثية، حيث أوقفت "الأخيرة" عملياتها على أكثر من جبهة، من أجل دعم مليشيا الإخوان بالعتاد والأسلحة.
إقدام مليشيا الإخوان على هذه الممارسات الإرهابية يفضح مزيداً من التطرف الذي يسود على حكومة الشرعية، التي يمكن القول إنها تمارس خداعاً ابتزازاً ضد التحالف العربي بادعائها محاربة الإرهاب، بينما تضاعف هي من أعمالها الإرهابية التي استهدفت هذه المرة قوات النخبة الشبوانية التي سطّرت بطولات عظيمة في مكافحة الإرهاب وهو ما نال إشادة وتقدير بشكل هائل من المجتمع الدولي.