دعم المليشيات الإيرانية للشرعية بالجنوب.. الحوثي يرد الجميل للإصلاح
تشير تطورات الأحداث في محافظات الجنوب إلى أن هناك تنسيقاً حوثياً إصلاحياً متناغماً في مواجهة المجلس الانتقالي وأبناء الجنوب، وبدا أن المليشيات الحوثية ترد الجميل الذي قدمته لها مليشيات الإصلاح في معاركها التي تخوضها في مواجهة القوات الجنوبية بجبهة الضالع
ونشر القيادي الحوثي المدعو حسين العزي، عضو ما يسمى بالمكتب السياسية للمليشيات الحوثية، تغريدة زعم فيها أن "القوات الجنوبية تعرضت للهزيمة على يد حكومة الشرعية التي وصفها في تغريدته بأنها معترف بها دولياً بعكس قناعات المليشيات الانقلابية.
وأظهر القيادي الموالي لإيران عداوته للمجلس الانتقالي بزعمه خلال التغريدة ذاتها على أن "قوات الشرعية سحقت المجلس الانتقالي"، في وضع مغاير تماما لما يجري على أرض الواقع، لكنه يسعى إلى تصدير صورة ذهنية تحاول دعم قوات الشرعية المهيمن عليها مليشيا الإصلاح على حساب أبناء الجنوب الذين لقنوا المليشيات الحوثية هزائم عدة.
ويرى مراقبون أن المليشيات الحوثية ترد الجميل الذي قدمته لها مليشيا الإصلاح في مرات عدة كان آخرها الأسبوع الماضي بعد أن شنا هجوما مزدوجاً على قوات اللواء 35 مدرع في تعز، وكذلك فإن كتائب أبو العباس محاولات تسلل عديدة، لعناصر مليشيا الحوثي كانت تسعى للوصول إلى هيجة العبد وسائلة المقاطرة، تمت تحت غطاء إخواني، ومساعدة من عناصر مليشيا الإصلاح.
وبحسب مصادر محلية، فإن المواطنين رصدوا العناصر الحوثية المتسللة ومعها عناصر إصلاحية تدلهم على الطريق وقاموا بإبلاغ قوات اللواء بالعملية.
وأضاف المصدر في ذلك التوقيت بأن المجاميع الحوثية حاولت التسلل عبر عدة طرق في جبهة الأحكوم، وسعت لاختراق مواقع اللواء 35 مدرع، بهدف الوصول إلى سائلة المقاطرة والسيطرة على طريق هيجة العبد الواصل بين تعز وعدن، مؤكدا أن قوات اللواء تمكنت من دحرها بشكل كامل.
وأوضح أن المواطنين بدأوا قبل أن تتدخل قوات اللواء، بالتصدي لعملية التسلل التي صاحبها إطلاق نار كثيف من قبل مليشيا الإصلاح في اللواء الرابع مشاة جبلي، باتجاه مواقع اللواء ومنازل المواطنين الذين قاوموا تسلل المليشيات الحوثية عبر مناطقهم.
وقبل أقل من شهرين أسرت القوات الجنوبية عدداً من عناصر الإصلاح المنسوبين إلى قوات الجيش والموالين مباشرةً إلى جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر، ويقاتلون إلى صفوف مليشيا الحوثي في جبهة الضالع.
وكانت هذه العناصر تخضع بشكل مباشر لنفوذ وتعليمات الجنرال الإخواني النافذ في الشرعية، وتبيّن أنّ أغلبهم من محافظتي مأرب وتعز، واتضح كذلك أنّهم مُسجَّلون جميعاً في مناطق عسكرية تابعة لجيش الشرعية.
وكشفت الصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، اليوم الاثنين أبعاد مؤامرة الإصلاح للهيمنة على اليمن، وإنقاذ مليشيات الحوثي الانقلابية التي طالما كانت حليفاً لحزب الإصلاح المشبوه.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه في خضم مشهد أحداث عدن وأبين ولحج التي تم تصويرها شرعت مليشيات الإخوان التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر في استغلال الأوضاع، فعمدوا إلى تحريك قواتهم داخل الجيش لاقتناص فرصة السيطرة على هذه المناطق، ناهيك عن فتح الطريق أمام “الحوثيين” لتحسين مواقعهم و”الإصلاح” الموجود في الحكومة، حرك فجأة الآليات الثقيلة التي ظلت مختفية 5 سنوات لمواجهة أبناء شبوة، بينما كان بالإمكان استخدام هذه الآليات لطرد “الحوثيين” في العديد من الجبهات.
وأضافت الصحيفة، أن الحزب الإخواني شرع أيضاً في مخطط لتسليم جبهات القتال في تعز للحوثيين الذين دعوا صراحة إلى تحالف مع “الإصلاح”، والعمل في صف واحد!، لافتة إلى أن مليشيات الإخوان تسعى إلى إغراق المحافظات المحررة مجدداً بالفوضى لأنها لا تسود إلا بالإرهاب،والطامة الكبرى أن ” الشرعية” لا تريد النظر إلى الحقيقة.