جهود المبعوث المنقوصة.. جريفيث يحرّك المياه الراكدة أسفل اتفاق السويد

الثلاثاء 27 أغسطس 2019 20:47:59
جهود المبعوث "المنقوصة".. جريفيث يحرّك المياه الراكدة أسفل اتفاق السويد

أعاد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث تحريك المياه الراكدة أسفل اتفاق السويد، الذي يبدو أنّ الدبلوماسي البريطاني المحنك لا يرى غيره سبيلاً للوقوف على أولى خطوات السلام.

جريفيث عقد اجتماعاً مع الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مكتب الأخير بمقر الأمانة العامة بالعاصمة السعودية الرياض.

مصادر رسمية قالت إنّ الاجتماع تناول بحث تطورات الأوضاع السياسية والأمنية، وجهود الأمم المتحدة في التواصل مع أطراف الأزمة لاستئناف المشاورات السياسية من أجل التوصُّل إلى حل سياسي ينهي الصراع الدائر وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

الاجتماع تطرّق كذلك إلى مستجدات جهود الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، وسبل تكثيف المساعي لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمحافظات اليمنية، لتخفيف معاناة المدنيين.

خطوة جديدة أقدم عليها جريفيث عبر مساعيه "المعلنة" بإنقاذ اتفاق السويد، وهي اجتماعات وتحرُّكات لا يُنظر إليها بقدرٍ كبيرٍ من التفاؤل.

وفي الوقت الذي يتفق فيه الجميع بأنّ اتفاق السويد يمثّل خطوة أولى على طريق الحل السياسي، فإنّه في الوقت نفسه توجّه الكثير من الانتقادات إلى الأمم المتحدة على دورها غير الجدي في التعامل مع الوضع الراهن، إذ تغاضت المنظمة عن أكثر من سبعة آلاف خرق ارتكبته المليشيات الحوثية الانقلابية، أجهضت من خلالها فرص الحل السياسي.

ويرى مراقبون أنّ خطوات وتحرُّكات جريفيث لن تكون ذي جدوى كبيرة طالما أنّها لا تتضمّن ردع المليشيات الانقلابية وإجبارها على سلك طريق السلام، وإتاحة الفرصة أمام وقف الحرب.

وفي منتصف يوليو الماضي، ألقى جريفيث إحاطةً أمام مجلس الأمن الدولي، قال فيها إنَّ اللقاءات الأخيرة التي جمعت لجنة تنسيق وإعادة الانتشار بالحديدة مع ممثلي حكومة الشرعية والمليشيات الحوثية، بمثابة الإنجاز المهم والإشارة المشجعة للتقدُّم.

وعلى مدار سنوات الحرب المستعرة التي أشعلتها المليشيات الانقلابية منذ صيف 2014، أقدم الحوثيون على الكثير من الجرائم والعمليات الإرهابية، محدثةً أبشع مأساة إنسانية عرفتها الأرض.

وفيما يشبه تحدياً أو تبجُّحاً على المجتمع الدولي، لم تتوارَ المليشيات بل تتباهى بمسؤوليتها عن كل هذه الجرائم الإرهابية، وهي سياسة حوثية لاقت ما يدعمها دولياً، من خلال صمت مُروِّع على كل هذه الجرائم المرتكبة.