بلطجية محسن الأحمر وحرب الإخوان الإعلامية على عدن
رأي المشهد العربي
"يخرج البلطجية، يُشهِرون أسلحتهم، يطلقون النار في الهواء، يتجولون هنا وهناك، يلتقط أحدهم صوراً لما يحدث، تعرضها الجزيرة وشقيقاتها الإرهابية .. ثم يروِّجون: هنيئاً لنا، سيطرنا على عدن".
أي كذب مفضوح ذلك الذي تغرق فيه مليشيا الإخوان التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر، يوماً بعد يوم، ففي إطار الحرب النفسية التي يشنها إعلام حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، ادعى هذا الفصيل الإرهابي -كذباً وزوراً وبهتاناً -دخول عناصره إلى العاصمة عدن.
مليشيا الإخوان الإرهابية نشرت مقاطع فيديو، روجتها قناة الجزيرة والأبواق التابعة لحزب الإصلاح، على أنها لدخول عناصرها إلى العاصمة عدن، إلا أنه تبيّن أنها لعدد من البلطجية التابعين لمليشيا الإخوان الموجودين في العاصمة عدن، ظهروا في هذا المشهد بإيعاز إخواني للإيحاء بدخول عناصرهم إلى عدن.
الجزء الثاني من المؤامرة الإخوانية ركَّز على الجانب الإعلامي، إذ تلقَّف هذه المقاطع المصطنعة عناصر "الإصلاح" وقاموا بترويجها إعلامياً، وهو ما فعلته أيضاً وسائل موالية بشكل معلن لجماعة الإخوان، وأخرى أثارت الكثير من الجدل لخدمة لأجندات الإصلاح.
حالة عدن تمثل وضعية خاصة، فعاصمة الجنوب الأبيّة تظل عصيّة على مؤامرات الإخوان، وحافظت على أمنها واستقرارها بفضل رجالها من القوات الجنوبية، وقادتها السياسية ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، ولم ولن تجرؤ مليشيا الإخوان أن يطالها إرهابها.
وإدراكاً من مليشيا محسن الأحمر الإخوانية لهذه الحقيقة الراسخة، لجأت إلى الحرب الإعلامية في محاولة للنيل من الشعب الجنوبي والتفافه حول قادته، سياسياً وعسكرياً.
