شواهد ميدانية.. كيف استعان جيش الشرعية الإخواني بإرهابيي القاعدة؟
"خرج المسلحون، أطلقت خلايا الإرهاب النائمة، أطلقت النيران في الهواء، التُقطت لها الصور، عرضتها الجزيرة، بثّتها العربية، نقلتها الحدث.. هنا اكتمل العرض".
مشهد درامي بامتياز، حاول صانعوه (مليشيا الإخوان التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر) تمرير كذبهم الفاقع، ضمن مؤامرتهم الإرهابية، حيث كشفت مصادر لـ"المشهد العربي" أنّ المؤامرة تضمّنت إخراج خلايا إرهابية مسلحة نائمة تابعة لمليشيا الإخوان إلى الشوارع وإطلاق النار بصورة عشوائية.
المؤامرة "المفضوحة" تشمل كذلك حسبما بيّنت المصادر، تصوير مظاهر هذه الفوضى وإرسالها إلى قنوات "العربية" و"الحدث" و"الجزيرة" بهدف خلق حرب نفسية لإسقاط الجنوب بيد جماعات الإخوان وداعش والقاعدة.
في الوقت نفسه، علم "المشهد العربي" من مصادر ميدانية أنّ تحركات مريبة لعناصر تتبع تنظيمم القاعدة شوهدت في المنطقة الوسطى في أمعين بمحافظة أبين وحول معسكر عكد الذي أُفرغ من القوات الجنوبية التي كانت تتمركز فيه، حيث جاءت هذه العناصر الإرهابية من قرى أمسلامية والقرى التي حولها في المنطقة الوسطى بالمحافظة.
وقامت عناصر "القاعدة" التابعة للمليشيات الإخوانية اليوم الخميس بتفجير معسكر جبل عكد وأطلقوا نيراناً كثيفة من أسلحتهم.
كما شوهدت عناصر معروفة من تنظيم "القاعدة" تجوب شوارع مدينة زنجبار عاصمة أبين، في ظهور علني غاب عن المدينة منذ عدة أعوام، حيث شهود عيان أن هذه العناصر الإرهابية التابعة للقاعدة تجوّلت في المدينة على أطقم عسكرية بأرقام جيش الشرعية، وقَدِمت مع أرتال المليشيات الإخوانية.
وسبق أن نشرت مليشيا الإخوان الإرهابية مقاطع فيديو، روجتها قناة الجزيرة والأبواق التابعة لحزب الإصلاح ومنها قناتا العربية والحدث، على أنها لدخول عناصرها إلى العاصمة عدن، إلا أنه تبيّن أنها لعدد من البلطجية التابعين لمليشيا الإخوان الموجودين في العاصمة عدن، ظهروا في هذا المشهد بإيعاز إخواني للإيحاء بدخول عناصرهم إلى عدن.
ومارست مليشيا محسن الأحمر الإخوانية صنوفاً عدة من الجرائم الإرهابية منذ عدوانها على الجنوب، وحاولت إجهاض أي تهدئة، في وقتٍ لبّت فيه القيادة السياسية الجنوبية، ممثلةً في المجلس الانتقالي، على دعوة التحالف لوقف إطلاق النار، ثم اتجهت مليشيا الإخوان صوب محافظة أبين المجاورة.