جهود الإمارات وإرهاب الشرعية.. الحرب بين البيان الحاسم ومؤامرة الإخوان

السبت 31 أغسطس 2019 00:15:37
جهود الإمارات وإرهاب الشرعية.. الحرب بين البيان الحاسم ومؤامرة الإخوان
في الوقت الذي تشن فيه حكومة الشرعية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، هجوماً حاداً على الجهود الإماراتية وتمارس حملة تشويه شيطانية، ردّت أبو ظبي بشكل حاسم على هذه الافتراءات.
وبينما وجّهت حكومة الشرعية اتهامات وافتراءات بشأن محاربة الإمارات للإرهاب، قالت أبو ظبي إنّها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس والرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي، حيث بدأت التنظيمات الإرهابية بزيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف والمدنيين.
وأضافت أنّ هذا الأمر أدَّى إلى تهديدٍ مباشرٍ لأمن هذه القوات مما استدعى استهداف الميليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة، ووفقاً لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني، وذلك بتاريخ 28 و29 أغسطس الجاري. 
وأوضّحت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيانٍ لها، أنّ عملية الاستهداف تمّت بناء على معلومات ميدانية، مؤكّدة أنّ المليشيات تستهدف عناصر التحالف، الأمر الذي تطلب رداً مباشراً لتجنيب القوات أي تهديد عسكري، وقد تم تنفيذ الضربات بشكل محدد.
وأضافت أنَّ استهداف قوات التحالف تمّ عبر مجاميع مسلحة تقودها عناصر تابعة للتنظيمات الإرهابية قامت بمهاجمة قوات التحالف العربي في مطار عدن مما نتج عنها إصابة عنصرين من عناصر قوات التحالف، وعليه تم استخدام حق الدفاع عن النفس لحماية القوات وضمان أمنها، إذ تم متابعة هذه المجاميع المسلحة واستهدافها.
وشدد البيان على أن الإمارات لن تتوانى عن حماية قوات التحالف العربي متى تطلب الأمر ذلك وتحتفظ بحق الرد والدفاع عن النفس، وأشار إلى أنَّ الأجهزة الاستخباراتية رصدت خلال الأسابيع الماضية خلايا إرهابية بدأت تنشط في المناطق اليمنية، الأمر الذي يهدد بشكل فعلي الجهود الكبيرة التي قام بها التحالف للقضاء على خطر الإرهاب، ويهدد كذلك جهود التصدي لميليشيا الحوثي التي تعد المستفيد الأكبر من انتشار الفوضى والتنظيمات الإرهابية.
وأكّد البيان قلق الإمارات الشديد إزاء الأوضاع والتوتر الراهن، داعيةً المجتمع الدولي إلى التحرك لضمان عدم استغلال التنظيمات الإرهابية للوضع الراهن والعودة للساحة اليمنية بقوة لتنفيذ هجماتها الإرهابية.
ولفت البيان إلى نجاح التحالف العربي خلال السنوات الماضية في التصدي للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي يعد من أخطر التنظيمات دولياً، حيث نجح التحالف بتحجيم خطورة التنظيم بشكل كبير جداً.
بيان الخارجية الإماراتية فنّد الاتهامات الباطلة التي وجّهتها الشرعية للإمارات، ولعل أكثر ما أثار الريبة في الساعات الماضية أنّ حكومة الشرعية التي تتهم أبو ظبي بمزاعم "إرهاب"، أصبحت هي نفسها معسكرات إرهاب بسبب الاختراق الإخواني لها.
هجوم حكومة الشرعية على الإمارات عبر هذه الافتراءات يندرج ضمن حملات متواصلة على مدار الأيام الماضية، تحاول من خلالها مليشيا الإخوان تعزيز نفوذها واجتياح الجنوب واحتلاله، مع تغيير بوصلة الحرب التي يفترض أن توجّهها حكومة الشرعية صوب مليشيا الحوثي الانقلابية.
ولعل هذا الأمر عبّر عنه وزير الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش عندما صرّح عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «البيان الإماراتي ضد الإرهاب وحماية قوات التحالف حازم، والأهم القناعة الواضحة بأن الحوار والتواصل بين الحكومة والانتقالي عبر المبادرة السعودية هو المخرج للأزمة، لمن فقد البوصلة نذكر بأن حشد الجهود ضد الانقلاب الحوثي هو الهدف وحوار جدّة المقترح هو السبيل».
تصريحات قرقاش تؤكّد حجم المؤامرة التي يلعبها إخوان الشرعية، والتي تقوم على تحريف بوصلة الحرب على الحوثيين نحو اتجاه آخر، والمواصلة في تجميد الجبهات على النحو الراهن، بغية توسيع النفوذ في الجنوب، لتواصل حكومة الشرعية "الإخوانية" الانبطاح أمام الانقلابيين الحوثيين.