العدوان الإخواني في الجنوب يعزِّز من تقارب الإصلاح والحوثيين

السبت 31 أغسطس 2019 01:08:45
"العدوان الإخواني" في الجنوب يعزِّز من تقارب الإصلاح والحوثيين
أحد أهم الفضائح التي لاحقت حكومة الشرعية التي تسيطر عليها مليشيا الإخوان الإرهابية، منذ بدء عداونها على الجنوب، هو افتضاح علاقاتها مع مليشيا الحوثي الانقلابية.
العلاقات بين هذين الفصيلين الإرهابيين (المليشيات الحوثية ونظيرتها الإخوانية) لم تكن وليدة العدوان الإخواني الأخير على الجنوب في هذه الآونة، لكنّها علاقات تقارب بدأت قبل ذلك بكثير، أجّلت حسم التحالف العربي للحرب القائمة منذ سنوات.
وفي واقعة فضحت الكم الكبير من التقارب الحوثي - الإخواني، فقد أظهر قادة بارزون في المليشيات الانقلابية تأييداً كبيراً لعدوان مليشيا حزب الإصلاح على الجنوب مؤخراً.
لم يقتصر الحوثيون على هذا الأمر، بل عمدوا إلى ترويج شائعات وأنباء مغلوطة تعمّدت مليشيا الإخوان ترويجها في الفترة الماضية، في إطار الحرب النفسية التي تشنها على الجنوب، والتي تقوم على الإدعاء بنفوذ متسع وسيطرة كبيرة على الأرض، بينما حقيقة الميدان تكشف عن خسائر هائلة منيت بها المليشيات الإخوانية.
القيادي الحوثي محمد العماد قال في مقطع فيديو متداول، اليوم الجمعة: "نحن اليوم معيدين في صنعاء، ونحتفل مع إخواننا الإصلاحيين من مأرب إلى شبوة إلى عدن"، كما أشاد القيادي الحوثي حسين الأملحي، بالانتصارات الوهمية التي روجت لها مليشيا الإخوان.
الحديث عن تقارب المليشيات الحوثية ونظيرتها الإخوانية أمرٌ ليس بغريب، بل إنّ أهم ما اتسمت به الحرب القائمة منذ سنوات، أنّ حزب الإصلاح استطاع بعد اختراقه لحكومة الشرعية وتحويلها إلى معسكرات إرهاب، أن يُجمّد بعض جبهات القتال ضد الحوثيين وتسليم الانقلابيين كثيراً من المواقع الاستراتيجية.
هذا الواقع السياسي والعسكري دفع ثمنه التحالف العربي بشكل كبير للغاية، فالحرب التي دخلت عامها الخامس لم تُحسم بعد، على الرغم من الجهود الهائلة التي يبذلها التحالف في هذا السياق، وذلك بسبب الخيانات الإخوانية وتقارب الجماعة الإرهابية مع الحوثيين.
ولم يخلُ العدوان الإرهابي الإخواني الأخير على الجنوب من تنسيق ميداني مع المليشيات الانقلابية، إذ حرَّكت مليشيا الإخوان عناصرها من الجبهات "المجمّدة" مع الحوثيين لممارسة عدوانها على الجنوب.