بعد إذلال حشود مأرب بالجنوب.. الأحمر يستنجد بمليشياته في تعز
لجأت مليشيات الإصلاح التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر إلى حشد قواتها المتواجدة في تعز في محاولة بائسة لإعادة الهجوم على المحافظات الجنوبية التي تمكنت من إذلال حشود مأرب وهزيمتها في العاصمة عدن، وبدا أن تلك المحاولة تعبر عن استماتة الأحمر الذي وجد نفسه محاطاً بالهزائم من جميع الاتجاهات.
وبحسب مصادر مطلعة قالت في تصريحات سابقة لـ"المشهد العربي"، فإن مليشيات الإخوان التابعة للشرعية تواصل لليوم الثالث على التوالي حشد آلياتها العسكرية، ونقل معدات وأسلحة من المعسكرات الخاضعة لقبضتها في تعز إلى المناطق المتاخمة للمحافظات الجنوبية.
ونقلت مليشيات الإصلاح التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر خلال اليومين الماضيين أكثر من 60 مركبة عسكرية وناقلات جند من معسكرات اللواء 22 ميكا واللواء 17 واللواء 170 إلى مقر اللواء الرابع مشاة جبلي في سائلة المقاطرة، ومعسكره الآخر في منطقة العفا أصابح قرب مدينة التربة.
وبحسب مصادر أمنية فإن مليشيات الأحمر نقلت أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية وقامت بتخزينها في معسكرات اللواء الرابع مشاة جبلي ونادي الوحدة بمدينة التربة والخاضع لسيطرة قوات الأمن الخاصة.
جاء ذلك في وقت قامت فيه قيادات عسكرية ومدنية تابعة للإصلاح بتجنيد المئات من المتطرفين وضمهم للواء الرابع مشاة جبلي استعداداً لما وصفه معركة دعم الشرعية ضد المجلس الإنتقالي وتحرير عدن.
وأوضحت مصادر محلية أن قيادات عسكرية إخوانية وعناصر أخرى تتنمي لتنظيم القاعدة تتواجد حالياً في مقر اللواء الرابع مشاة جبلي وتم تكليفها من قبل علي محسن الأحمر للإشراف والتعبئة والمشاركة في المواجهات التي يتم التجهيز لها.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن مليشيا الإصلاح تسعى في البداية إلى السيطرة على المواقع الاستراتيجية المطلة على محافظة لحج وانتزاعها من اللواء 35 مدرع الغير موالي لها بغرض تأمين قواتها أثناء تحركها باتجاه محافظتي لحج وعدن، موضحة الحشود الإخوانية تأتي في وقت تشهد فيه مدينة التربة مظاهرة حاشدة يوم غدٍ الأحد؛ رفضاً للمليشيا الإخوانية وتواجدها في مناطق الحجرية.
وتأتي محاولة الحشد هذه بعد أن فرت حشود مأرب إلى تعز في أعقاب تلقيها هزائم ساحقة من القوات الجنوبية، وبالتالي فهي تحاول العودة من جديد بأعداد أكبر، وهو ما يعني رغبة مليشيات الشرعية عدم الاستماع لنداءات التحالف العربي الساعية للحوار التي التزم بها المجلس الانتقالي الجنوبي.
قال المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي الإماراتي خلفان الكعبي، إن ميليشيات الإصلاح الإخونجية التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر هربت من العاصمة عدن ووصلت إلى تعز للاحتماء بقوات الإصلاح الموجودة هناك.
وشهدت الأيام الماضية تطورات متسارعة في أرض الجنوب بيّنت حجم المؤامرة التي تكيلها مليشيا الإخوان التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر، التي مارست صنوفاً عدة من الاعتداءات ضد الجنوبيين، بالاستعانة بعناصر من تنظيمات متطرفة وعلى رأسها القاعدة وداعش.
وجاءت ممارسات مليشيا الإخوان في وقت جمّد فيه هذا الفصيل الإرهابي المواجهات مع المليشيات الحوثية في جبهات عدة، وفي وقت أيضاً لا تزال فيه القوات الجنوبية تكافح إرهاب الحوثيين.
كما أنّ الحشود التي تدفقت للانضمام إلى مليشيا الإخوان في الجنوب لم تقم حكومة الشرعية بعمل مشابه له في القتال أمام الحوثيين.