الجهود الأمنية للحزام الأمني.. مهام مضاعفة لمواجهة إرهاب الإصلاح
يقع على عاتق القوات الجنوبية والحزام الأمني مهام صعبة في تلك الأيام التي يحاول فيها الإصلاح نشر الفوضى واستعادة السيطرة على محافظات الجنوب، وهو ما يجعل من تأمين محافظات الجنوب أمراً بحاجة إلى مجهود مضاعف بالإضافة إلى التعامل العسكري مع إرهاب الإصلاح والتنظيمات الإرهابية.
ولا تألو الأجهزة الأمنية جهداً لعودة الحياة إلى طبيعتها في المحافظات الجنوبية المحررة رغماً عن مؤامرات الإصلاح ومليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية، بل أن قوة تلك الأجهزة تكمن في شنها حملة لجمع السلاح من المحافظات بحيث لا يكون هناك بيئة خصبة لانتشار الفوضى التي تسعى إليها تلك التنظيمات المعادية للجنوب.
الأجهزة الأمنية في المحافظات الجنوبية تحاول أن تعوض أبناء الجنوب عن فترات سابقة كان يسيطر فيها الإصلاح على المؤسسات الأمنية في المحافظات المحررة، إذ قام بالعديد من الجرائم التي استهدفت الضرب في جهود الحزام الامنية والنخب المختلفة بعد أن حررت محافظات من تنظيمي القاعدة وداعش والانتصار على المليشيات الحوثية.
وكان نتيجة جهود الأجهزة الأمنية أن شهدت مدينة الحوطة بشكل خاصة ومحافظة لحج بشكل عام عودة الحياة إلى طبيعتها، بفضل جهود الأجهزة الأمنية، وذلك في وقت قصير بعد الأحداث المفتعلة من قبل خلايا إرهابية تابعة لمليشيا الإخوان التابعة للشرعية خلال الأيام القليلة الماضية.
فيما عبر العديد من المواطنين عن سعادتهم بعودة الحياة مجدداً إلى محافظة لحج عقب الأحداث الأخيرة، وأشاد المواطنون في تصريحات سابقة لـ"المشهد العربي"، بجهود قوات الحزام الأمني في السيطرة على المحافظة ومنع سقوطها في الفوضى والنهب.
وأبدى المواطنون أمنياتهم بأن يستمر هذا الوضع لتشهد المحافظة استقراراً كبيراً يسهم في إعادة التنمية وبث الأمن والطمأنينة التي تعتبر من أساسيات تطور الحياة وعصب تحسن الأوضاع المعيشية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، كشف مدير أمن مديرية الحوطة بمحافظة لحج الملازم عواد محسن الشلن، عن نتائج الحملة الأمنية الخاصة بمنع حمل السلاح والتجوال.
وأكد عواد في تصريحات سابقة لـ "المشهد العربي" أن الحملة أثمرت عن نتائج ملموسة موضحا أن تلك النتائج ترجمت على أرض الواقع من خلال اختفاء المظاهر المسلحة في مدينة الحوطة بشكل نهائي.
وأشار إلى أن ذلك يعكس الجهود المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية وتفاعل المجتمع المحلي مع إنهاء تلك الظاهرة المقيتة، مشدداً على استمرار الحملة في مدينة الحوطة بشكل خاص والمحافظة بشكل عام حتى القضاء على ظاهرة حمل السلاح في المحافظة بشكل نهائي.
فيما قال شهود عيان أن الأجهزة الأمنية بالعاصمة عدن عززت من انتشارها اليوم السبت في مختلف المديريات والمواقع، مشيرين إلى أن انتشار قوات الأجهزة الأمنية بهذا الشكل جاء لبسط الأمن في العاصمة، وملاحقة أي عناصر إرهابية.
وكان قد أصيب أمس الجمعة، 14 جندياً ومدنياً في العاصمة عدن، إثر عمليتين إرهابيتين منفصلتين استهدفتا الأجهزة الأمنية، بعد أن استهدفت العملية الأولى طقماً أمنياً بالقرب من جولة الكراع شمال مدينة دار سعد بواسطة دراجة نارية مفخخة، فيما كانت العملية الثانية بواسطة عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من دورية أمنية بجولة القاهرة دون أن تقع إصابات.